أكد برتران بيكار أحد مؤسسي مشروع الطائرة التجريبية الشمسية (سولار أمبولس) التي أقلعت صباح اليوم من مطار مدريد باراخاس في اتجاه الرباط أن المغرب نموذج بلد أدرك أهمية الاستثمار في الطاقات النظيفة. وأوضح برتران الذي يتولى قيادة الطائرة التجريبية الشمسية في هذه الرحلة التاريخية التي تربط بين قارتين أن “المغرب قدم لنا نموذج بلد أدرك أهمية الاستثمار في الطاقات النظيفة التي تتوفر على مزايا هائلة من الناحية الاقتصادية ولكن أيضا في مجال حماية البيئة”. وحسب المنظمين فإن هذا الحدث الذي ينظم تحت رعاية الملك محمد السادس وبدعوة من الوكالة المغربية للطاقة الشمسية يأتي بمناسبة انطلاق أشغال بناء مركب للطاقة الشمسية بورزازات الذي سيشكل أكبر منشأة للطاقة الحرارية الشمسية في العالم إلى حدود اليوم. وأشاد برتران بيكار في تصريحات صحافية بقرار المغرب وضع مخطط للطاقة الشمسية الذي تشرف عليه الوكالة المغربية للطاقة الشمسية من خلال بناء مركب للطاقة الشمسية بورزازات. وتعتبر المحطة الحرارية بورزازات التي تصل سعتها إلى 160 ميغاواط جزء من مخطط الطاقة المغربي الذي يهدف إلى بناء قطاع اجتماعي واقتصادي في مجال الطاقة الشمسية حول مشاريع لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بسعة تصل في الحد الأدنى إلى 2000 ميغاوات في أفق سنة 2020. وتشكل رحلة طائرة (سولار امبولس) التي تحمل أبعادا رمزية في دلالاتها أرضية لتفاعل المشاريع التي تشرف عليها الوكالة المغربية للطاقة الشمسية والقيم التي ينقلها هذا التحدي التكنولوجي الذي رفعه مؤسسا المشروع أندري بورشبيرغ وبرتران بيكار. وتحاول الطائرة (سولار امبولس) التجريبية المصممة لتحلق ليل نهار من دون وقود أو انبعاثات ملوثة قطع مسافة تزيد عن 2500 كلم بعد إقلاعها من سويسرا في اتجاه المغرب من دون التزود بأي قطرة وقود. وستمر هذه الطائرة التي تحلق في أطول رحلة لها فوق جبال البيريني والبحر الأبيض المتوسط علما أن طيارين إثنين سيتناوبان على قيادتها. ولم يسبق من قبل أن صنعت طائرة كبيرة وخفيفة بهذا الشكل إذ مكنت سبع سنوات من العمل المكثف والحسابات الدقيقة والتجارب والاختبارات التي قام بها فريق يضم 70 شخصا و80 شريكا من التوصل إلى إنجاز هذه الطائرة المتطورة المصنوعة من ألياف الكاربون.