احتج صباح أمس الخميس، عدد من آباء وأولياء أمور بعض تلاميذ السنة الثانية الذين يتابعون دراستهم بالأقسام التحضيرية بالثانوية التأهيلية محمد الخامس بالدار البيضاء، وذلك على خلفية ما اعتبروه تسريبا لامتحان يهم مادة الفيزياء التي أجرت التلميذات والتلاميذ امتحانها أول أمس الأربعاء. الآباء الذين حجوا إلى المؤسسة حوالي الساعة الحادية عشرة من صباح أمس، عبروا عن سخطهم الشديد وامتعاضهم من ضرب مبدأ تكافؤ الفرص، على اعتبار أن النقاط المحصل عليها هي التي ستمنح ترتيبا معينا لكل مهندس متخرج، وهو المقياس الذي سيتم اعتماده في الاختيار الذي بالضرورة سيقف عند ترتيب معين قد يحصل عليه شخص آخر من خلال نجاحه ولكن ليس بالاعتماد على تحصيله الدراسي والعلمي، وإنما من خلال إجابته عن أسئلة امتحان أو أكثر عرف تسريبا من قبيل ذلك الذي، تقول أستاذة للتعليم العمومي ووالدة أحد التلاميذ، عرفه امتحان مادة الفيزياء. وفي تصريح لإحدى الأمهات» لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، أفادت بأن امتحان الفيزياء الذي امتحن فيه تلاميذ السنة الثانية المحتجون، تم توزيعه على تلاميذ الثانوية التأهيلية الخنساء بالعاصمة الاقتصادية عن طريق الخطأ في إطار امتحان معين، عوضا عن المادة المخصصة لهم، قبل أن يتم تدارك الأمر وجمع الأوراق في ما بعد، لكن بعدما اطلع الجميع على الأسئلة الواردة به، لكن وعوض تغيير الأسئلة وإعداد أخرى فقد تم تضمينها نفسها في امتحان الفيزياء الخاص بتلاميذ الأقسام التطبيقية للثانوية التأهيلية محمد الخامس. وطالب المحتجون خلال وقفتهم الاحتجاجية بإعادة الامتحانات وضمان الشفافية في إعداد أسئلة المواد الممتحن فيها التلاميذ، بهدف عدم فسح المجال للغش كي يكون محددا للنجاح مقابل ضياع المجهود الذي بذله تلاميذ آخرون في التحصيل طيلة الموسم الدراسي.