مازالت تلميذة تتابع دراستها بالسلك الثاني بالثانوية التأهيلية مولاي عبد الله الشريف ، ترقد بالمستشفى الإقليمي أبو القاسم الزهراوي إلى حدود مساء يوم 22 ماي ، بعد أن كانت قد تعرضت يوم 15 ماي لاعتداء شنيع بأحد أزقة المدينة في واضحة النهار . الخبر كما جمعت معطياته الجريدة من مصادر متعددة ، يتحدث عن اعتراض سبيل التلميذة وصديق لها من طرف ثلاثة شبان ، حين كانا يمران من حي بوسوالف الشعبي . وتضيف نفس المصادر بأن المعتدين كانوا يترصدون خطواتهما - لأسباب مجهولة - عن بعد ، من أجل اختطاف الفتاة والهروب بها بعيدا عن الأعين . الشابان حاولا بكل الوسائل النجاة من قبضة المعتدين عليهما ، لكنهما تلقيا تعنيفا خطيرا في كل أنحاء جسدهما قبل أن يستسلما . التلميذة الضحية لم تستفق من غيبوبتها إلا وهي ممددة فوق سرير بقسم المستعجلات تتلقى الإسعافات الأولية لإنقاذها مما تعرضت له من اعتداء خطير طال كل جسدها . تجدر الإشارة إلى أن المدينة في مثل هذا الشهر من كل سنة تغزوها موجة من الاعتداءات على المواطنين ، والسطو على أملاك الغير ، مثلما حدث فجرالاثنين 21 ماي ، حين تمت مداهمة وكالة لكراء السيارات تقع في أهم شارع بالمدينة . وترجع بعض المصادر التي توجد في علاقة تماس بأمن المواطنين، هذه الظاهرة لكون المدينة تتحول في مثل هذه الأيام من كل سنة إلى معبر للمئات من الشباب المهاجر داخليا نحو المناطق التي تنتج مخدرالشيرا في الحقول الشاسعة بإقليمي شفشاون ووزان ، فيتسرب بين صفوفهم بعض المنحرفين وذوي السوابق الذين يفضلون الاستقرار بوزان لاصطياد ضحاياهم . ومن الإكراهات التي « تحد» من تحركات رجال الأمن لاحتواء ما يحدث ، يقول مصدر مطلع ، قلة عددهم في مواجهة مدينة تتوسع يوما بعد يوم ، و«سباحة» أغلب شوارعها وأزقتها في ظلام دامس بعد أن تعطلت انارتها العمومية منذ أكثر من سنتين ، مما يعبد الطريق أمام ذوي السوابق لاقتراف أعمالهم الإجرامية .