استفاق سكان حي تيزمي بمدينة مكناس، نهاية الأسبوع الماضي، على وقع اعتداء جنسي شنيع، تعرضت له فتاة تعمل مؤهلة في الخياطة بمركز التكوين المهني الكائن بحي تيزمي.ويتعلق الأمر بالضحية وفاء (ع)، 18 سنة، التي باغتها شخصان مجهولا الهوية أثناء توجهها إلى مقر عملها، وأرغماها بالقوة وتحت طائلة التهديد بالقتل بواسطة السلاح الأبيض، بمرافقتهما إلى مقبرة الشيخ الكامل التي لا تبعد عن مركز التكوين المهني. وعلمت "المغربية" من مصادر مطلعة، أنه بمجرد استدراج الفتاة الضحية إلى داخل المقبرة، جردها الضنينان من ملابسها، قبل أن يقدما على ممارسة الجنس عليها بوحشية واغتصابها وفض بكارتها، ثم لاذا بالفرار إلى وجهة مجهولة، تاركين الضحية تتخبط في دوامة من المشاكل النفسية التي لحقت بها، وتئن وتصيح من شدة الآلام الناجمة عن الاعتداء الجنسي الذي مورس عليها. وبمجرد إشعار مدير مركز التكوين المهني بالحادث، أخبر السلطات الأمنية التي حضرت عناصرها إلى عين المكان قصد معاينة الحادث، قبل أن تشرف على عرض الفتاة الضحية، على طبيب مختص في أمراض النساء والتوليد بمكناس الذي أثبت في تقريره الطبي أن الضحية تعرضت فعلا لاعتداء جنسي نتج عنه افتضاض البكارة. وأكدت المصادر ذاتها، أن البحث لازال جاريا عن مقترفي جريمة الاغتصاب التي راحت ضحيتها الفتاة التي تعمل مؤهلة في الخياطة بمركز التكوين المهني بحي تيزمي. وأكدت مصادر متطابقة، أن الضحية وفاء (ع)، لم تكن الأولى التي تعرضت لمثل هذا الاعتداء، بل سبقتها حالات متعددة وبالمنطقة نفسها، نظرا لأن الفضاء الذي يحيط بمقبرة الشيخ الكامل يعتبر مرتعا خصبا وملاذا آمنا لاقتراف مختلف أنواع الجرائم والممارسات اللأخلاقية، رغم ما تقوم به الدوريات الأمنية من حملات تطهيرية بحي تيزمي للحد من سقوط أبرياء في شباك قطاع الطرق والمعتدين، كما يوجد في الطريق المؤدية إلى مقبرة الشيخ الكامل، مجموعة من المؤسسات من ضمنها معامل تعرف حضور العنصر النسوي الذي يعتبر وجوده بالمنطقة عنصرا خطيرا، بالنظر إلى الأجواء المحيطة بالمنطقة. إلى ذلك، حددت عناصر الأمن المكلفة بالتحقيق في الملف، الأوصاف التقريبية للضنينين اللذين يشتبه تورطهما في جرائم اعتداء جنسي أخرى، سيما بعد انتشار أنباء تفيد بتعرض فتيات أخريات لاعتداءات جنسية من طرف مجهولين في المحيط المجاور لمقربة الشيخ الكامل. في موضوع ذي صلة، كثفت الدائرة الأمنية المكلفة بضمان الأمن بحي تيزمي من تحركاتها، سعيا لإيقاف الضنينين الذي يشتبه في أنهما من ذوي السوابق القضائية، كما كثفت عناصر الأمن من وجودها بالمنطقة بعد انتشار أنباء عن اتساع لائحة الفتيات المعتدى عليهن بالطريقة ذاتها من طرف الضنينين مجهولي الهوية. كما لم تستبعد مصادر "المغربية" أن يكون المبحوث عنهما من قاطني حي تيزمي، أو السكان القاطنون بمحاذاة مقبرة الشيخ الكامل.