معركة ليلية بين ستة شبان ليوم السبت الماضي2010 /30/10 في حالة عربدة حصيلتها: حادثة سير عرضية بسيطة فر فاعلها بعد اعتراض سبيله من قبل المتعاركين في الشارع العام، وجريمة قتل راح ضحيتها شاب في حالة سكر، وتوقيف جريح ظل فارا من قبضة العدالة بتهمة ترويج المخدرات، يضاف إلى الحصيلة اعتقال متسببين في القتل، فيما زميلاهما المتبقيان يظلان في حالة فرار.. القتيل صدمته السيارة وهو متخن بجراحه، في الهزيع الأخير من صبيحة يوم الأحد الماضي بحي بنسركاو بأكادير، غير أن حادثة سير التي تعرض لها لحظة الاشتباك بالشارع كادت أن تكون متهمة بقتله. فالمعتدون تعمدوا استغلال الحادث عرضي عند المشاجرة فر فاعله، في محاولة لخلط أوراق الجريمة. و بينت التحريات الميدانية أن موته ناتج عن اشتباكه رفقة زميله مع العانصر الأربعة عناصر الذين اعترضوا سبيلهما بهدف الانتقام بعد المشاجرة بالخمارة، وكذا السرقة بعدما لفظت الحانة الجميع بحي بنسركاو بأكادير. كانت البداية بمناوشة بين المعتدين وبين القتيل وزميله بالحانة، وعندما خرج الجميع من مجلس الخمر بدأت معركة الشارع، لقي على إثرها شاب حتفه، بينما زميله أنقذت حياته بمستشفى الحسن الثاني بالمدينة، فعندما استفاق من غيبوبة طويلة بالمستشفى، وجد السجن ينتظره. وقف رجلي أمن بجواره بالمستشفى، لم يبخلا عليه بالدعوة بالسلامة، غير أنهما ابلغاه أنهما يحرصانه لأن حادث الاعتداء عليه بين أنه من ذوي السوابق العدلية، بعدما ظلت تطارده لعنة ترويج المخدرات، وظل الأمن يبحث عنه، ويتعقب اثره إلى أن وضعه هذا الحادث في قبضتهم. بدا للوهلة الأولى أن الأجساد المسجاة بالشارع ضحية سائق سيارة متهور فر حتى لا يتحمل عواقب مدونة سير ما زال الجدل قائما حولها. غير أن الطعنات التي وشي بها جسدهما بينت أن الأمر يتعلق بمحاولة طمس معالم جريمة قتل. وأن حادثة السير التي فر فاعلها بسيطة، لم تتجاوز كسر رجل القتيل بعدما اعترض سبيل العربة.