أسدل الستار عشية الأحد 13 ماي الجاري بالمركب الثقافي الحرية بفاس عن فعاليات الدورة 11 للمهرجان الوطني للفيلم التربوي الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس بولمان بشراكة مع جمعية فضاء الابداع للسينما والمسرح بتتويج شريط «الطابق السابع» عن أكاديمية العيون بوجدور الساقية الحمراء بالجائزة الكبرى بحضور مدير الأكاديمية محمد ولد دادة وممثل الإسسكو ونواب الوزارة وممثلي السلطات الإدارية والداعمين وضيوف المهرجان من فنانين ورجال التربية والمهتمين والسينما والمسرح الذين تناوبوا على منصة المهرجان وبعد أن أشاد بحسن التنظيم والتسيير، مشددا على ضرورة استمرار هذا الفعل الفني التربوي والدفع به نحو مستويات أعلى من الرقي والاحتراف اعتبر ربيع القاطي إعلان المتوجين نهاية التظاهرة بمثابة إعلان تقارب وجهات النظر في إشارة إلى صعوبة اختيار الأفلام المتوجة بين مضامين متفاوتة وتجارب فنية بمعايير متباينة في إبداعها وتميزت أفلام الدورة حسب تقرير لجنة التحكيم بمجهودات مهمة على مستوى تنوع مضامينها والمواضيع المطروحة وعلى مستوى البحث عن المعالجة التقنية، مما يؤكد أن المهرجان في دورته 11 نجح في خلق ديناميكية والجدية في مجال البحث التربوي والبيداغوجي بواسطة الفيلم على المستوى الوطني. وارتأت لجنة التحكيم أن تقدم تنويها خاصا للفيلم «محفظة النجا» ثانوية الصداقة التأهيلية كلميم أكاديمية كلميمالسمارة لمخرجه محمد تسكمين، وذلك لمعالجته الساخرة والغرائبية والسوريالية الذي جعل منه فيلما يحقق الفرجة والتشويق. قبل أن تعلن عن النتائج الرسمية للدورة التي جاءت كالتالي : الجائزة الكبرى «الطابق السابع» عن ثانوية علال بن عبد الله بالعين اكاديمية العيون الساقية الحمراء لمخرجه عبد الاله العلوي «الذي اشتغل بذكاء حول هواجس شاب يعيش بين الماضي والحاضر، جائزة الإخراج للمخرج الواعد «أخطاء متعمدة» ثانوية ابن خلدون نيابة بن سليمان لعبد الاله زيراط عن أكاديمية الشاوية ورديغة، يتطرق الشريط الى موضوع ظاهرة استعمال التلميذ للغة الرسائل القصيرة SMS في الواجبات والفروض داخل القسم، جائزة السيناريو فيلم «رد البال» مدرسة سيدي ادريس لمخرجته سعاد اولاد الطاهر، أكاديمية طنجة تطوان، فيلم يتحدث عن موضوع الهجرة السرية لدى التلاميذ القاصرين. جائزة أحسن تشخيص إناث (سارة حميداش) مدرسة حي الشهداء نيابة فاس أكاديمية فاس بولمان، فيلم «زهرة» أكاديمية فاس بولمان، يلخص الفيلم أوضاع فتاة اسمها زهرة تعيش في قرية صغيرة، حيث تجيد أعمال البيت كاملة لكنها لا تستطيع الذهاب الى المدرسة. جائزة أحسن تشخيص ذكور بطل الفيلم «وضعية مشكلة»، ماجد الكتبي الذي شد الشاشة بمرحه الطفولي وبراءته الأخاذة وحينما يغيب يظل المشاهد ينتظر عودته، في فيلم تربوي من إخراج يوسف الكتبي عن مجموعة مدارس تلوين نيابة ورزازات أكاديمية سوس ماسة درعة، يشتغل الفيلم حول أستاذ يتلقى مكالمة هاتفية من رئيسه المباشر يخبره بالقرار الذي اتخذته لجنة وزارية والمتمثل في حضور درس له باستعمال طريقة الوضعية المشكلة .. التظاهرة التي نشطت فقراتها بكفاءة فنية نادية برشيد عرفت كذلك تنظيم مائدة مستديرة مع منشطي الأندية السينمائية في المهرجان حول موضوع - كيفية تسيير مناقشة الافلام - نشطها الناقد السينمائي عمر بلخمار ومحمد فرح العوانفيما احتضن مركب الحرية ندوة - درس في السينما - ساهم فيها الناقد السينمائي حمادي كيروم والمخرج داوود أولاد السيد والمخرج جوليان ارسين والناقد السينمائي عمر بلخماركما شهدت الدورة ورشتين الأولى في الإخراج لعبد الاله زيرات وورشة السيناريو لعبد القادر المنصور إضافة إلى ورشات تكوينية في مهن السينما احتضنها مركز التكوين المستمر مولاي اسليمان. حفل الاختتام شهد تكريم كل من الناقد السينمائي أحمد سيجلماسي والفنان عز العرب الكغاط يشار إلى أن لجنة التحكيم ضمت كل من المخرج داود أولاد السيد رئيسا وعضوية كل من الممثلة أمال تمار والممثل ربيع القاطي وسهام اسيف ممثلة ومنتجة والأستاذ الجامعي والناقد حمادي كيروم والباحث أحمد الحسني الدورة 11 تميزت كذلك بعرض الفيلم المغربي «الجامع» للمخرج داوود أولاد السيد بعد فيلم الافتتاح «مركب من ورق» للمخرج جمال السيوسي. ويهدف المهرجان فاس للفيلم التربوي الذي تأسس سنة 2001 من قبل جمعية فضاء الابداع للسينما والمسرح قبل أن تتبناه الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان الى دمج الوسائل السمعية الصرية في المنظومة التعليمية باعتبارها عاملا اساسيا في الارتقاء بجودة الأداء التعليمي كما يراهن بقوة على جعل الشاشة الفضية رديفة للسبورة في انتاج المعرفة ودعم الوعي التربوي وتنمية وسائل أدائه. وحسب محمد ولد دادة رئيس المهرجان الذي يعتبر من بين المناضلين في حركة الأندية السينمائية بالمغرب كما انه احد المؤسسين لنادي الفن السابع بمدينة سطات فان المهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس أصبح نموذجا يقتدى به نظرا لقوة أهدافه ونبل مساعيه في تقوية العمل التربوي وتطوير وسائله كما ان التفاف الفاعلين في المجال السنعي البصري من مؤسسات واندية تربوية ومحترفين في هذا المجال مكن المهرجان من البقاء متصدرا لهذه التجربة الوطنية