قال ادريس لشكر، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن الحديث عن أزمة يعيشها الحزب، مرده أن الاتحاد الاشتراكي كان دائما هو الحل. وأوضح لشكر، الذي حل ضيفا أول أمس على برنامج «مسالخير» على قناة «ميدي آن تي في» في تقيمه للوضع الحالي للحزب أن الاتحاد الاشتراكي سيبقى دائما هو الحزب الحل، معللا ذلك بأن الإعلام وحده من جعل الاتحاد الاشتراكي مشكلة. وأشار لشكر إلى أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سيظل حزبا حداثيا يقود المعارضة وقوى الحداثة ضد القوى المحافظة. واستبعد أن يدخل الحزب في انتحار جزئي أو جماعي، مشددا على تماسكه، بالرغم من بعض الاختلافات. وأشار عضو المكتب السياسي إلى أن من تابع جلسة الأسئلة الشفوية لأول أمس، والمداخلات التي تقدم بها برلمانيو الحزب خلالها، سوف يتأكد أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية «حزب حقيقي حاضر بقوة في مساءلة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران». وقال لشكر، إن جلسة مساءلة رئيس الحكومة شكلت مكسبا جديدا، و«أن المواطنين المغاربة عاشو لحظة تحقيق مطلب طالما نادينا به»، واستطرد قائلا «أنه بالرغم من نجاحها شكلا، غير أن الصورة التي ظهر بها عبد الإله بنكيران كانت انعكاسا «لشخصه» وليس لصفته كرئيس الحكومة.» وأضاف عضو المكتب السياسي، الذي لخص الوضع في جملة واحدة، كنا «أمام حضور لعبد الإله بنكيران أكثر منه للمؤسسة، أي لرئيس الحكومة». وقال لشكر إن بنكيران حضر إلى قبة البرلمان بالشكل والطريقة التي عهده بها المواطنون في الإعلام السمعي البصري والمكتوب والالكتروني، سواء خلال المعارضة أو الحملة الانتخابية أو خلال تصريحاته النارية، هذا في الوقت الذي كان من المفترض أن نكون أمام مسؤول حكومي منحه الدستور اختصاصات قوية وقضى شهورا في تدبير الشأن العمومي. وأضاف لشكر أنه خلال جلسة المساءلة حضر أيضا بنكيران، زعيم حزب العدالة والتنمية فاختلط الأمر، هل كانت أجوبته أجوبة حكومية أو جوابا حزبيا، هل هو باسم التحالف الحكومي أم باسم الحزب القائد. وتوقف لشكر عند المحاور الأساسية التي تناولتها جلسة مساءلة رئيس الحكومة، ولخصها في السؤال حول ما أعدته الحكومة من القوانين، ومحاربة الفساد، والإجراءات العملية بخصوص التشغيل.. وقال إن التقييم الحقيقي للعمل الحكومي هو تقييم المجتمع لعملها يوميا، في حين أنه خلال الانتخابات تكون للمواطن الكلمة الفصل في الحكم على الأداء الحكومي. وشدد عضو المكتب السياسي على أن الكتابة الأولى للحزب تكليف وليست تشريفا، وأن المرشح المثالي من يحقق إجماعا و«تنطلق الأصوات من طنجة إلى الكويرة تناديه لتحمل المسؤولية» مؤكدا على المناصفة لتحمل هذه المسؤولية بين الجنسين، يكون معيارها الكفاءة، كما أشار إلى أن المشاركة المتتالية لثلاث ولايات في تدبير الشأن الحكومي قد يكون لها تأثير على ثقة المواطن في الحزب الذي يقود العمل الحكومي. وفي هذا الصدد قال لشكر «نراهن أن يمنح المؤتمر المقبل للحزب دفعة جديدة ليعلب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية دوره، ويفرز قيادة قادرة على مواجهة الواقع، مؤكدا أن الاتحاد قادر على خلق قطبية حقيقية للعب دوره كاملا في مواجهة المحافظين، مستندا إلى نقاباته وإعلامه وتنظيمه.