بانفعال شديد، انتقد خالد الناصري، عضو الديوان السياسي للتقدم والاشتراكية ووزير الاتصال السابق، التصريحات الصحفية التي أدلى بها كل من ادريس لشكر، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، ونبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، حول تحالف التقدم والاشتراكية مع العدالة والتنمية، في حكومة بنكيران، و«إعطاء الأولوية للكراسي على المبادئ». وقال الناصري: «كلام ادريس لشكر ونبيلة منيب كلام وقح، ولا يمكن أن يقوله إلا من تنقصه الدراية السياسية لأنه يتجاهل عمدا أن القيمة الأساسية لدى التقدم والاشتراكية هي المبادئ قبل الكراسي»، مضيفا أن «كلام لشكر ومنيب لا يمكن أن يقوله إلا من كان نظره قصيرا». واستطرد الناصري، في اتصال أجرته معه «المساء»، قائلا: «التاريخ النضالي للتقدم والاشتراكية لا يحتاج إلى أن يشهد به ادريس لشكر ولا نبيلة منيب لأن حزبنا يعي قيم الانتماء إلى الفضاء التقدمي واليساري، وأتأسف على من يقدمون إلينا دروسا نحن في غير حاجة إليها». وكان ادريس لشكر، القيادي الاتحادي، انتقد مؤخرا، في تصريح لأسبوعية «الأسبوع الصحفي»، التحالف الحكومي الذي يجمع التقدم والاشتراكية ذي المرجعية اليسارية والعدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية. نفس الشيء ذهبت إليه نبيلة منيب، في أولى خرجاتها الإعلامية بعد انتخابها أمينة عامة للحزب الاشتراكي الموحد، حين قالت لموقع «كود» الإلكتروني، في معرض حديثها عن التقدم والاشتراكية: «في المغرب، هناك أمراض سياسية تجعل البعض يفضل الكرسي على البرنامج السياسي». وأضافت منيب: «هناك نوع من الانتفاع. ينسى هؤلاء أن الإنسان عابر سبيل، كما أنه لا يستحق أن يحمل صفة إنسان إذا لم يكن يحمل قضية. لا بد من التذكير بأن هناك أشخاصا ممتازين في هذا الحزب (التقدم والاشتراكية)، لكنه -كمشروع- اختار إقامة تحالف غير منطقي. هذا التحالف سيزيد من العزوف السياسي الذي يعرفه المغرب». ويذكر أن دخول التقدم والاشتراكية إلى حكومة بنكيران كان قد أثار غضب عدد من المعارضين داخل الحزب، يقودهم سعيد السعدي، اعتبروا ما قام به نبيل بنعبد الله تحريفا لهوية الحزب وخروجا عن مبادئه الحداثية والتقدمية واليسارية، وقالوا إن الأمين العام تحايل على اللجنة المركزية لاستصدار قرار بالمشاركة في حكومة يقودها العدالة والتنمية.