عثر صباح الثلاثاء الماضي، بالقرب من سوق الجملة للخضر على طريق القنيطرة،على جثة سيدة تحمل آثار عنف على بعض أجزاء من جسمها.السيدة التي يقارب عمرهاالأربعين ،لاتحمل أية بطاقة تثبت هويتها.وحسب المعاينة الأولية للجثة فإنه لايمكن إستبعاد فرضية الفعل الإجرامي في سبب الوفاة ,وهو ماتبحث فيه الشرطة القضائية الآن.جريمة سوق الجملة هي صورة للإنفلات الأمني الخطير الذي تعرفه مدينة سلا والذي أصبح يقلق السكان ويهدد أمنهم وحياتهم.فدوريات الأمن غائبة في جل الأحياء، الشيء الذي يعطي للمجرمين والمنحرفين الفرصة لإرتكاب جرائمهم، والإعتداء في واضحة النهار على النساء ،ونشل حقائبهن وتشويه وجه كل من تحاول المقاومة ، كما أ ن اللعب « بالكاطورزا»وهو نوع من السيوف أصبح أمرا عاديافي شوارع سلا .ففي حي اشماعو وحي الأمل وسعيد حجي تسجل يو ميا الكثير من الإعتداءات على النساء من دون أن تقوم مصالح الأمن بما يمليه الوضع في هذه الظروف.غياب الأمن شجع أيضا على إحتساء الخمر على طول الشاطئ الصخري الممتد من سعيد حجي إلى سيدي موسى:فالسيارات وطاولات الخمر أصبحت مشهدا مألوفا،يضاف أليه كل الممارسات ألا أخلاقية التي تقع ومن دون أن يشعر أصحابها بالخجل.هذه السلوكات المنحرفة والتي شجعها غياب الأمن دفع بالسكان المطلة مساكنهم على البحر إلى إغلاق النوافذ تفاديا لمشاهدة مناظرتقلقهم ،وهي مناظر تسائل الأمن بسلا .