تمكنت السلطات المحلية بحي اشماعو من وضع حد لاحتلال الملك العمو مي من طرف "الفراشة" الذين كانوا احتلوا اهم شارع بحي اشماعو،وحولوه الى شبه مخيم ،حاطت به القادورات والازبال من كل مكان ،واستحال فيه السير والجولان ،وانتشرت فيه كل انواع الجريمة من سرقة واعتداءات بالسلاح الابيض على السكان والتجار ،حيث تم الاعتداء بسيف على احدالتجار، كما تم صب الماء القاطع عليه .اضافة الى ذلك، تم الهجوم على احد السكان وتم الاعتداء عليه بالسيوف حيث اصيب في عينه ، وقد منحه طبيب شهادة طبية مدتها 40 يوما،كما تم تكسير زجاج سيارته وتكسير باب منزله ،لا لشيئ الا لكونه طلب ممرا لولوج مسكنه.هذه الاحداث التي كانت النقطة التي افاضت صبر السكان الذين احتجوا كثيرا على الوضع الذي آ ل اليه ما كان يعتبر حيا نموذجيا بسلا.السكان طرقوا ابواب العمالة والعميد الاقليمي للامن الوطني ونائب وكيل الملك بالمحكة الابتدائية بسلا ،وقد كانت لشكاياتهم صداها وتحرك قائد المقاطعة الادارية بسلا ،معززا بالقوات المساعدة والامن الوطني واعوان السلطة وكانوا مسنودين من طرف السكان،الغريب ان العملية تمت بسلاسة متناهية ،وتم اخلاء الحي من الفراشة في ظرف وجيز ومن دون حدوث اية مواجهة او مقاومة،خصوصا وان العملية تمت ابتداء من الثانية صباحا من يوم 19 غشت .نجاح العملية، جعل العديد من السكان يقفون الى جانب السلطات المحلية ورجال القوات المساعدة واعوان السلطة بحي اشماعو طيلة اليوم، واليوم الموالي مؤكدين وقوفهم الى جانب السلطة في هذا الانجاز الذي اعتبر تاريخيا لانه وضع حدا للفوضى الذي عاش فيها حي اشماعو لفترة فاقت الثلاثة اشهرحرمت السكان من الامن ،ومن بيئة سليمة .وقد باشر السكان مباشرة بعد الاخلاء ،عملية تنظيف الشارع، والتمتع بالهدوء والسكينة التي تم افتقادها .يذكر انه اضافة الى حي اشماعو، فقد تمكنت السلطات باوامر من عامل سلا من القضاء على سوقين عشوائيين آخرين بكل من سلاالجديدة ،وحي الرحمة الشيئ الذي يؤكد ان كل المقاربات الامنية والسياسية لظاهرة "الفراشة" لم تكن صحيحة .