مراكش هذا الصباح وإلى حدود الآن تحصي خسارئها. بسبب ما ترتبت عنه نتائج المسيرة التي لم تكن سلمية خصوصا في أحياء عين جليز وعين ايطي وسيدي يوسف بن علي. بعد أن جرت التظاهرة السلمية في جو من الهدوء والانضباط بمدينة مراكش، وانفضت في الساعة الثانية زولا ، تم تسجيل انزلاقات تسبب فيها أشخاص مشاغبون ، حيث تم إلحاق أضرار بمجموعة من المؤسسات والمرافق والممتلكات العمومية والخاصة ، وذلك عن طريق إضرام النار في بعضها وتكسير واجهات البعض الآخر بواسطة الرشق بالحجارة . هذا وقد علمت أخبار بلادي أن الشرطة ألقت القبض على مجموعة من الأشخاص وبحوزتهم سيوف وأسلحة بيضاء ، مع العلم أنه تم حرق مقر الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بحي قشيش وإضرام النار في 4 سيارات في ملكية مواطنين بعين إيطي،و تم الاعتداء على عميد شرطة والسطو على جهاز اللاسلكي وإتلاف بعض الممتلكات العمومية وأكدت مصادر أمنية أنه تم اعتقال أكثر من 30 "مخربا" بمراكش، كما شهدت المدينة عمليات سرقة لبعض المحلات التجارية قرب جامع الفنا وقد خربت بعض الممتلكات العمومية. وفي نفس حي قشيش باب الخميس تم إتلاف وكسر الشباك الأوتوماتيكي لوكالة بريد المغرب بحي قشيش ، والهجوم على مقرإحدى وكالات الاتصال بحي بلمعاصر. كما تم حرق مقر الدائرة الأمنية، حيث شهد دخان ينبعث من داخلها ومن بابها الرئيسي. كما تم إضرام النار بالمقاطعة الحضرية التي تحتوي على وثائق خاصة بالمواطنين مثل عقود الإزدياد والحالة المدنية، إلى جانب إضرام النار بباب الخميس التاريخي والأثري. كما عمد بعض المخربين إلى إضرام النار بوكالة توزيع الماء والكهرباء ( راديما) بحي المصلى بسيدي يوسف بن علي، وإضرام النار في وكالة البريد بنفس الحي وعدد كبير من وكالات الأبناك بحي بسيدي يوسف بن علي. كما تم إضرام النار بمقاطعة سيدي بن علي وإتلاف محتويات وأجهزة المقاطعة ، كما تم اختراق مقر جهة مراكش تانسيفت الحوز ، وإتلاف محتوياتها وإضرام النار فيها .من طرف عدد غفير من المخربين. وقد تدخلت عناصر الأمن بمنطقة سيدي يوسف بن علي، التي شهدت إضرام النار في العديد من الوكالات والمؤسسات البنكية، كما تم إخراج خزينة بريد المغرب من طرف المتظاهرين بنفس الحي إلى الشارع. واستعملت الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجين ، كما شوهد عدد كبير من المواطنين يساندون الشرطة في إخماد التظاهرة التي أتت على اليابس والأخضر معا . وللإشارة فقد أغلقت جميع المحلات التجارية وبائعي المواد الغدائية أبوابها، خوفا من هجوم ( البلطجية)، كما تم فقد مادة الحليب من السوق خصوصا ب المدينة العتيقة وسيدي يوسف بن علي. وقبل ذلك شهدت المسيرة الاحتجاجية بمراكش ، تطورات تصعيدية ، حيث خرجت المظاهرة السلمية عن السيطرة ، فقد تم تكسير الواجهة الزجاجية لأحد المطاعم العالمية بجليز إلى جانب واجهات المحلات التجارية العالمية بشارع محمد الخامس ، وقد تدخل الأمن بعد أن بدأ تكسير والهجوم على المحلات وتم تفريق المحتجين. وقد هاجم المتظاهرون مقر ولاية مراكش، وأغرقوها بسيل من الحجارة ، إضافة إلى تبادل الرشق بالحجارة بينهم وبين القوات المساعدة ورجال الأمن الذي يحرسون مقر الولاية.