اعتبر فتح الله ولعلو, نائب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن فوز فرنسوا هولاند في الانتخابات الرئاسية لفرنسا، بمثابة منعرج له أهمية كبيرة, خاصة وان اوربا تواجه عدة صعوبات اقتصادية، وهذا الفوز سيمكن من تقوية المد الديمقراطي لايجاد الحلول لهذه الصعوبات والاشكالات الاقتصادية المتعددة، وباعتبار أن المغرب يتعامل مع أروبا بصفة عامة وفرنسا بصفة خاصة، فكلما تقوت مواجهة هذه التحديات وكسب رهانات في المستقبل، فالمغرب سيكون مستفيدا بصفة غير مباشرة بالنظر لعدد المهاجرين المغاربة بأوربا وفرنسا. ويرى ولعلو أنه من الناحية السياسية كما حدث في 1981، فهذا منعرج كذلك للقوى الديمقراطية في أوربا والمنطقة المتوسطية لتسترجع موقعها وتمتلك المبادرة السياسية والاقتصادية، كما نسجل بفرح كبير هذا الانتصار نظرا للعلاقات المتينة التي تجمع ما بين الحزب الاشتراكي الفرنسي وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بالاضافة الى علاقات التعاون والتضامن السائدة ما بين الحزبين داخل الأممية الاشتراكية، وبرز ذلك بشكل واضح وقوي في الزيارة الأخيرة للكاتبة العامة للحزب الاشتراكي مارتن أوبري للمغرب، والتي تم استقبالها من طرف جلالة الملك محمد السادس، كما أنها كانت لها لقاءات مع كل من المكتب السياسي للحزب والقياديين الوطنيين والجهويين والاقليميين بالاضافة إلى لقاء مع شباب ونساء الحزب. ومن المؤكد أن مارتن أوبري قد لعبت دورا أساسيا ومحوريا في انجاح الحملة الانتخابية لفرنسوا هولاند لأنها وحدت المناضلين في الحزب، وأعطت درسا لكل الأحزاب الديمقراطية والاشتراكية حول التوحد والاجماع حول المرشح الذي يمكن الحزب من ربح الرهان والفوز بالكسب وتحقيق الانتصار. وفي نظرة مستقبلية، قال ولعلو أن هذه فرصة مواتية لنعمل سويا مع الاشتراكيين الفرنسيين والأوربيين على خلق قواعد جديدة ما بين المنطقة المغاربية وبين الأحزاب الاشتراكية, خاصة الفرنسيين والمساهمة في اعادة النفس الجديد للتعاون الأورمتوسطي على اسس انخراطنا في قيم الديمقراطية واسس التضامن من أجل وضع استراتيجية للتنمية المشتركة وللدفاع عن حقوق المهاجرين المغربيين والمغاربة في أوربا. ولعلو أكد أنه لا مجال للحديث عن التخوف حول مستقبل العلاقات الخارجية وعلاقات التعاون مابين المغرب وفرنسا, بل اعتبر أن فوز فرنسوا هولاند كرئيس لفرنسا فرصة للمزيد من تقوية هذه العلاقات المتينة، مستشهدا برسالة التهنئة التي بعث بها جلالة الملك، فهي تمشي في هذا الاتجاه من أجل تقوية علاقات التعاون وتسطيرها في المستقبل. ويذكر على أن آخر زيارة لفرنسوا هولاند للمغرب كانت سنة 2006، كان قد زار فيها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية برفقة سوسكان وميسفتشي واجتمعا مع قيادة الحزب، كما أن داخل اجتماعات الأممية الاشتراكية كانت لممثلي الحزب وفي مقدمتهم فتح الله ولعلو لقاءات متعددة مع الرئيس الحالي.