قررت حركة 15 ماي الإسبانية العودة للتظاهر من جديد في ساحة «لا بورتا ديل السول» ابتداء من يوم 12 ماي إلى غاية 15 من نفس الشهر، أي على مدى أربعة أيام، وذلك للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لقيام احتجاجات شارك فيها آلاف المواطنين للمطالبة بتغيير اقتصادي واجتماعي وسياسي. وحسب ما قالته إحدى زعيمات هذه الحركة في موقعها على الانترنيت، فإن الجمعية العامة أجمعت على قرار القيام بهذا التظاهر للتنديد بأن المواطنين ليسوا بضاعة في أيادي السياسيين والمصرفيين. اتخذت هذه الحركة شعار «الديمقراطية الحقيقية الآن» للمطالبة بتسوية الوضعية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تتخبط فيها إسبانيا بفعل الأزمة المالية العالمية التي كان وراءها تطبيق سياسات زادت الوضع استفحالا. وتضيف الزعيمة « نحن نزلنا في 2011 الى الشارع لنسمع صوتنا للجميع، كما اجتمعنا وقمنا بحوارات لندلي برأينا ولنعلم الأطراف المعنية أننا لسنا البتة بضاعة في أيادي السياسيين والمصرفيين ليطبقوا سياسة التقشف الهادفة إلى الحد من المبالغة في زيادة الإنفاق على السلع، فهذا لم يزد الوضع إلا تفاقما» . ومن المعلوم أن وكالة «أوروبا بريس» الإسبانية، قد توصلت ببيان صدر عن حركة 15 ماي بعنوان «تعبئة عامة» تدعو من خلاله المواطنين للمشاركة في إنجاح هذه التظاهرة. وحثت الحركة أيضا جميع الحركات المنضوية تحت لواء ما يسمى «بالساخطين» على تعبئة الجماهير للمشاركة في الذكرى السنوية الأولى لهذه التظاهرة الاجتماعية السياسية. ولم يفت الحركة أن ذكرت بأن نقط انطلاق هذه الاحتجاجات ستكون مختلفة لتسهيل عملية الوصول إلى ساحة «لا بويرتا ديل السول»تحسبالأي تدخل أمني قوي. ومن المقرر حسب أجندة الحركة أنها ستعقد لقاءات ومحاضرات وندوات خلال أيام التظاهرة بالساحة، كما في أماكن أخرى لاستمالة الرأي العام من خلال توضيح وتبسيط الفهم بالمطالب الأساسية الخاصة بالتعليم والاقتصاد والبطالة والهجرة... والعمل على تقديم معلومات للمواطنين في كل الأماكن قبيل التظاهرة لضمان نجاحها على نطاق واسع.