رغم أن الموسم الدراسي قد قطع أشواطا مهمة ولم تعد تفصلنا عن موعد الامتحانات الاشهادية سوى أسابيع معدودة، فإن الثانوية الإعدادية ابن الخطيب بالحي الحسني، تعاني من نقص في أستاذين في مادة اللغة العربية، واحد في الثانوي الإعدادي بعد أن حصلت أستاذة هذه المادة على التقاعد النسبي مطلع شهر مارس الأخير، والثاني بالسلك الثاني، أي الثانوي التأهيلي، لأن المؤسسة التعليمية «ابن الخطيب» تتوفر على جناح للجذوع المشتركة. وقد سعى مدير هذه الثانوية إلى طلب الحصول على أستاذ لمادة العربية عبر مراسلاته إلى نيابة وزارة التربية الوطنية بالحي الحسني التي كلفت أستاذة تعمل بمؤسسة مجاورة لا تشتغل سوى 8 ساعات للالتحاق بالمؤسسة لكي تستوفي ساعات عملها المفروضة في 24 ساعة، ولحد الآن لم تلتحق هذه الأستاذة ولم يلتحق أي أستاذ، مما دفع العديد من الأمهات والآباء بهذه المؤسسة التعليمية وبعض أعضاء جمعية الآباء والأمهات يتصلون بالجريدة لطرح مشكل عدم تدريس أبنائهم لمادة اللغة العربية، خصوصا وأننا نعيش الأسابيع الأخيرة للموسم الدراسي الحالي... وأكدت بعض المصادر التعليمية أن هناك مؤسسات تعليمية للسلك الإعدادي لا يتعدى عدد تلاميذ أقسامها العشرين تلميذا وأن بعض أساتذتها لا يدرسون سوى 8 ساعات عوض 24 ساعة، وهي لا تبعد عن ابن الخطيب إلا بعشرات الأمتار، ومع ذلك لم يتم التغلب على هذه المشكلة، علما بأن هناك شواهد طبية قدمت للإدارة المعنية، عوض الالتحاق بالأقسام التي يحتاج تلامذتها إلى من يدرسهم اللغة العربية! وطالبت مجموعة من الأمهات و الآباء بفتح تحقيق في الموضوع «لأن ما يحصل بهذه المؤسسة يعد ضربا لمبدأ تكافؤ الفرص وضمان الحق في التعليم لكافة أبناء المغاربة» .