عنصر إدانة فصيح صريح للمجلس الجماعي لسطات: إنه الدواب والحمير المنتشرة في كل مكان.أينما ولى المواطن بصره ونظره إلا ووقعت عيناه على الدواب والحمير وهي تحيط به من كل جانب في الممرات والطرقات والشوارع و الساحات العمومية، بل وحتى المؤسسات التعليمية! في منظر تتقزز له المشاعر والابدان ومشهد تستكرهه النفوس و الخواطر و تستقبحه العقول والالباب .دواب مربوطة وموثقة ومركونة أمام قمامات وحاويات الازبال في أماكن عامة مأهولة بالناس ترتادها السابلة والمارة وعموم المواطنين بانتظام ويترددون عليها قضاء للمآرب وحصولا على الاغراض، بل أيضا بجوار ومحاذاة مؤسسات تربوية وتعليمية! فغدا المنظر العام للمدينة مؤثثا بالدواب، فنعم التأثيث ونعم الرعاية التي تحظى بها الدواب والحمير؟!وما يصاحب كل ذلك من أزبال وروائح كريهة ونتنة ناتجة عن اختلاط مقذوفات الدواب من تبول وغيره بالنفايات وما يرمى من طرف الباعة العشوائيين الذين لا يراعون لانظافة المكان ولا المدينة ولا احترام مشاعر الناس وأحاسيسهم في تحد وصلف للجميع، لا مثيل له! كل ذلك حاصل واقعا وفعلا ،والمجلس الجماعي يغط في سبات عميق غير مشغول قيد شعرة بهموم المواطنين ولا باحتياجاتهم، وغير مكترث قيد أنملة بمصالح المدينة واساسياتها، اللهم الجري و اللهث وراء المصالح الشخصية وضرب أخماس في أسداس تحسبا وترقبا لما سيأتي من استحقاقات في سياق تكريس ارادة الهيمنة التي سيطرت على بعض النفوس الضعيفة وتملكتها حد الهوس والجنون ،ممن أصبحوا وصمة عار على هذه المدينة المناضلة التي، للأسف، تؤدي ثمن ماضيها النضالي المشرف والمجيد. فهل هذا ما يستحقه عندكم المواطنة والمواطن السطاتي في عصر أصبحت فيه للإنسان قيمة بلغت حد «القدسية» كما هو معبر عنه كونيا في الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان الاساسية كالحق في الحياة و العيش الكريم والاستقرار والصحة والشغل و الامن والامان الشخصي وبتساوق مع ذلك القوانين ذات السمو في بلدنا وعلى رأسها الدستور ؟ أفي زمن الالفية الثالثة يتزاوج التمدن مع الدواب والحمير في فضاءات تؤثثها ركامات الازبال والقاذورات والنفايات في حل من كل التزام بالمسؤولية التي أنيطت بأعناقكم ودون وازع أخلاقي أو واجب مدني ؟ ما خلفيات هذا الاصرار على ترك مدينة سطات على حالها ، بل والاصرار على «بدونتها» و»ترييفها» والامعان في ذلك لمصلحة من ولفائدة من؟ أليس ذلك جرما يرتكب في حق المدينة وساكنتها في الحال والاستقبال؟