مشاهد عديدة تؤثث يوميات البيضاويين، في مختلف النقط والأحياء المشكلة للجغرافية الترابية للمدينة ، تأبى إلا أن تدحض مزاعم أصحاب التصريحات الفضفاضة ، المبنية على مساحيق تحاول القفز على الواقع! إنها مشاهد ترييف «عاصمة المال والأعمال » ياحسرة! التي أضحت حاضرة بقوة في أكثر من جهة ! كيف لا ، والأزبال هجمت على نسبة كبيرة من الشوارع والأزقة وأصبحت «حاوياتها» غير قادرة على استيعاب مختلف النفايات، التي لا تُحمل إلى المطرح الرئيسي في أوقاتها مما يجعل كميات منها « تفيض» على جنباتها، مشكلة منظرا مشوها للمكان! هذه الوضعية كثيرا ما «تفتح» شهية الحيوانات ( غنم، بقر ، كلاب ، قطط، حمير ...) التي تقصدها، بشكل «منفرد» أو في صورة «هجوم جماعي» ، مع ما يعنيه ذلك من اتساع دائرة «التشويه» ، إضافة إلى عرقلة حركة السير ، خاصة إذا كان الأمر يتعلق ب«صناديق قمامة» تتواجد بالشارع العام أوفي أحد ملتقيات الطرق المنسية! إنه المشهد ذاته الذي أثث ويؤثث الشارع الذي توجد به الملحقة الادارية «أهل الغلام» والفاصل بين حي الأزهر وحي القدس بتراب البرنوصي. فالمكان تحول إلى «مرعى» لدرجة لم يعد منظر «ترييف» المدينة هذا يثير فضول السكان أو المارة، سواء أكانوا راجلين أو من أصحاب السيارات أو مستعملي الدراجات النارية والهوائية!