لم يخف عثمان فضلي، المدير التقني بجامعة الملاكمة، في تدخله أثناء انعقاد ندوة جامعة الملاكمة لتسليط الضوء على الإقصائيات الإفريقية المؤهلة للأولمبياد ، قلقه وترقبه لارتفاع حدة المنافسة على إحراز بطائق التأهيل للألعاب الأولمبية القادمة 2012، خلال محطة الإقصائيات الإفريقية التي يحتضنها المغرب من 28 أبريل ل 5 ماي بمدينة الدارالبيضاء. المدير التقني أوضح أن الدول الافريقية وعددها 35 بلد، ستشارك بأجود ملاكميها، والجميع متحمس لانتزاع التأهل، والحظوظ بالتالي ستكون متكافئة، خاصة أن المباريات ستجرى عن طريق القرعة وليس عن طريق التصنيف، هذا الأخير، كان اعتماده سيجنب الأبطال المعروفين على الصعيد القاري من المواجهة فيما بينهم، وسيجعلهم يخوضون مباريات سهلة نسبيا مع ملاكمين أقل مستوى منهم، إلا أن الاتحاد الدولي قرر اعتماد القرعة، مما يجعل إمكانية تواجه كبار الملاكمين وجها لوجه محتملة جدا، وتضيع بالتالي فرصة تأهيل أقوى الملاكمين على الصعيد الإفريقي. إلى جانب ذلك، ورغم حدة التنافس التي ستشهدها حلبات القاعة المغطاة التابعة للمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، فقد عبر عثمان فضلي عن تفاؤله بخصوص حضور الملاكمة المغربية، على اعتبار أن المنتخب المغربي استعد في أحسن الشروط ومنذ ثلاث سنوات متتالية، موضحا أن طريقة إعداد المنتخب الوطني سطر لها برنامج واضح المعالم يرتكز على نظام احترافي وتحفيزي تجلى في توصل الملاكمين بمنح شهرية قارة، كما ارتكز على الرفع من درجة تنافسية الملاكمين من خلال برمجة عدة نزالات دولية، وذكر في هذا الجانب بمشاركات المنتخب الوطني في ملتقيات دولية تحتل الملاكمة فيها مكانة عالية كما هو الحال في أرمينيا وأكرانيا. وعن حظوظ الملاكمة المغربية في التأهل بأكبر عدد من الملاكمين للأولمبياد، أوضح المدير التقني أنه لا مقارنة مع ما قبل أولمبياد بكين 2008 ، حيث اختلفت المقاييس وانخفض عدد المؤهلين من إفريقيا في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الملاكمين الراغبين في التأهل، ومع ذلك، يرى عثمان فاضلي أن المطلوب حاليا هو البحث عن الكيف وليس الكم، وبمعنى آخر البحث عن إحراز الميداليات في الأولمبياد وليس المشاركة بعدد كبير والعودة بصفر ميدالية. من جانبه، تطرق محمد اللوميني المدير الإداري للجامعة، إلى تفاصيل عملية تنظيم الإقصائيات، والتي اعتبر احتضانها شرف للملاكمة المغربية التي نالت ثقة الاتحاد الدولي. وأوضح أن كل الترتيبات اتخذت من أجل إنجاح الدورة، وتم تجنيد كل الجهات للتغلب على الصعاب، منوها بمختلف الجهات الداعمة وفي مقدمتها السلطات المحلية بالدارالبيضاء. بدوره، ذكر أحمد بوحفصة نائب رئيس الجامعة، وباقي مسؤولي الجامعة الحاضرين في الندوة، بمختلف الترتيبات المتخذة ومن ضمنها تخصيص غلاف مالي هام لا يمكن حاليا تحديد أرقامه، وترتيب فنادق الإيواء والتغذية والنقل. ودعا منظمو الندوة في الأخير، الجمهور المغربي للحضور بكثافة لتشجيع الملاكمين المغاربة.