يواصل المنتخب الوطني للملاكمة استعداداته للتصفيات الافريقية المؤهلة لأولمبياد لندن، والتي سيخوض غمارها خلال الفترة الممتدة ما بين 28 أبريل الجاري والخامس من شهر ماي المقبل بالبيضاء. وبلغت درجة الاستعداد مراحلها القصوى مع بداية العد العكسي لانطلاق الاقصائيات، التي تعول عليها العناصر الوطنية لانتزاع تأشيرة التأهل إلى الأولمبياد، إذ كشفت الأصداء القادمة من محيط المنتخب وجود حالة تفاؤل كبيرة في صفوف العناصر الوطنية والطاقم التقني المشرف عليها قياسا مع المستوى الذي بلغه الملاكمون المغاربة. وأوضح عثمان فضلي، المدير التقني للمنتخب الوطني للملاكمة، أن الاستعدادات تجري على قدم وساق وسط تفاؤل كبير واستشراف للمستقبل انطلاقا من فترة التحضير السابقة، والتي قال إن العناصر الوطنية استفادت على امتدادها من فترات اعداد في المستوى. وأكد فضلي في اتصال أجرته معه «المساء» أن المسؤولين ارتأوا أن تكون الاستعدادات الأخيرة بالمغرب من منطلق أنه سيحتضن التظاهرة المؤهلة إلى نهائيات الألعاب الأولمبية المزمع تنظيمها بلندن صيف العام الجاري. وتابع فضلي حديثه قائلا:» منحنا الملاكمين فترة راحة لمدة عشرة أيام بعد الألعاب العربية والمشاركة في دوريين دوليين بكل من فنلندا وارلندا ثم دوري بألمانيا وخضنا معسكرات مشتركة مع فرنسا التي تنافس في المنطقة الأوروبية وسوريا التي تلعب حظوظها في الاقصائيات الأسيوية». وأوضح فضلي أن الاستعدادات التي ثم القيام بها كافية، ثم استطرد قائلا» قمنا بتدعيم صفوف المنتخب بملاكم يمثل الجالية المغربية بفرنسا في وزن 91 كلغ، خصوصا أنه يمتلك مقومات تقنية وبدنية جيدة مقارنة مع باقي الملاكمين بالمنتخب». وفي معرض رده عن سؤال حول عدد البطائق التي يسعى المنتخب للظفر بها قال:» يصعب التكهن بعدد البطائق التي يمكن الفوز بها على اعتبار عدم الاعتماد على رؤوس القوائم في القرعة، وهو ما يجعل امكانية مواجهة الأبطال الجيدين لبعضهم البعض في المراحل الأولى قائما ما يقلص هامش الحظوظ، وما أود تأكيده في هذا الاطار هو أننا نراهن على الكيف وليس على الكم».