أكد عثمان فضلي، المدير التقني الوطني بالجامعة الملكية المغربية للملاكمة، أن النتائج التي حققها الملاكمون المغاربة في كأس إفريقيا للأمم للملاكمة (المركز الأول إناثا والثاني ذكورا) هي «ثمرة مجهود عمل طويل». وذكر فضلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب وصول المنتخبين المغربيين للإناث والذكور يوم الأحد بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد مشاركتهما المتميزة في كأس إفريقيا للأمم للملاكمة بالجزائر (من10 إلى17 دجنبر)، أن هذا العمل جاء بفضل تظافر جهود ثلاثة فاعلين وهم الجامعة الملكية المغربية للملاكمة (الإطار التقني، والملاكمين والمسيرين)، ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية. وأضاف أن هذا الانجاز «التاريخي وغير المسبوق» للأبطال المغاربة تحقق بفضل استراتيجية سليمة التي نهجناها، والتي تتعلق بإجراء نزالات مع ملاكمين من المستوى المتوسط، قبل مواجهة منافسين من المستوى العالي في التربصات الإعدادية. وذكر المدير التقني الوطني أنه للتحضير لهذه المسابقة القارية، دخل أحد عشر ملاكما من المنتخب الوطني في تربص إعدادي (من20 شتنبر إلى7 أكتوبر) في كييف (أوكرانيا)، حيث التقوا مع نظرائهم الأوكرانين. وأوضح أن أوكرانيا التي تتمتع بسمعة عالمية في هذا المجال، تعتبر الوجهة المفضلة لجميع الفرق المهتمة برياضة الملاكمة، والتي ترغب في اختبار قدراتها وإعطاء فرصة حقيقية لملاكميها بمقارعة ملاكمين من المستوى الرفيع. وقال إن «مشاركتنا في كأس إفريقيا، مكنت الأبطال المغاربة من التنافس والإحتكاك مع أسماء كبيرة في عالم الملاكمة بالقارة الإفريقية لصقل مواهبهم». وأبرز الإطار الوطني فضلي أنه بعد هذا الإنجاز الكبير، سيتمكن الأبطال المغاربة من خوض الإقصائيات المؤهلة للألعاب الأولمبية 2012، المقرر في شهر أبريل المقبل بمعنويات عالية، موضحا أن سر النجاح يكمن في «العمل الجاد والمثابرة في مجال التدريب.» وبشأن آفاق المستقبل، قال فضلي إنه ابتداء من سنة2011، سيتم إدخال تعديل على برنامج تداريب المنتخبات الوطنية «ليتوافق» مع البرنامج الأوروبي من أجل رفع مستوى الملاكين المغاربة، ليصلوا إلى مستوى نظرائهم الأوروبيين. من جانبه، أكد المدير العام للجامعة الملكية المغربية للملاكمة محمد اللوميني أن بروز الملاكين المغاربة بالمستوى الرفيع هو نتيجة عمل في العمق كانت من ورائه الجامعة في إطار استراتيجية جد مدروسة. وأعلن اللوميني أن الدورة المقبلة لبطولة المغرب ستعرف إجراء الإقصائيات الجهوية. ومن جهة أخرى عبر الملاكمون والملاكمات المغاربة عن سعادتهم بهذا الإنجاز، الذي جاء بفضل التداريب المكثفة تحت قيادة المدريبن المغاربة. وقد توج المنتخب المغربي (إناث) بكأس إفريقيا للأمم، فيما حل منتخب الذكور في المركز الثاني بالنسبة لمنافسات الرجال. وجاء تتويج المنتخب المغربي بالدورة الأولى لكأس إفريقيا للأمم للإناث، باحتلاله المركز الأول في الترتيب العام برصيد أربع ميداليات، ثلاث ذهبية أحرزتها كل من زهرة زهراوي (51 كلغ)، التي توجت أيضا أحسن ملاكمة في الدورة، ومحجوبة أوبطيل (60 كلغ) وسكينة رابيح (75 كلغ) وفضية نالتها سناء عقيلي (54 كلغ). ولدى الذكور، حل المنتخب المغربي للذكور ثانيا برصيد ثلاث ذهبيات وأربع فضيات وبرونزية واحدة.