أقدم رئيس المجلس البلدي للرشيدية ، بشكل مفاجئ ، صباح يوم الخميس الماضي، مصحوبا بمساعديه و رجال السلطة، على إرغام صاحب إحدى المقاهي بوسط المدينة المجاورة للوكالة الحضرية، على إزالة الحديد والكراسي والباش، الذي يزين المقهى بحجة أنه يحتل الملك العام. الطريقة التي استخدمها الرئيس، حسب شهود عيان، والتي اتسمت بالعنف والتهديد بالضرب بأحد المعاول (بالة)، لأحد مستخدمي المقهى، أدى إلى نشوب عراك وعويل بين والد المستخدم والمستخدم نفسه والرئيس أسفر عن إغماءات بعض المتدخلين في العراك و الاحتكاك حضرت خلالها سيارة الوقاية المدنية لنقل المصاب.. وكعادة رئيس المجلس البلدي للرشيدية، لم يرد على استفسارات رجال الصحافة الذين تواجدوا بمكان الحادث، قصد معرفة حيثيات الواقعة التي لم تشمل جميع المقاهي، ولم تشمل كذلك الباعة المتجولين الذين يربكون حركة السير و الجولان بمنطقة شارع مدغرة والسوق البلدي ، حيث يستحيل على المارة والسيارات ولوج هذه الأماكن. ويعتقد حسب ما صرح للجريدة شهود عيان، بأن في النازلة تصفية حساب، خاصة وأن إحدى الجمعيات المدنية المنتمية الى حزب الرئيس، و التي لها مقر بقرب من المقهى «تنتج» نفس المواد الغذائية التي «تسوق» في ذات المقهى!