بعد أن تنفس مربو الماشية الصعداء بدائرة ميسور مع سقوط أمطار الرحمة، وبعد معاناتهم الطويلة مع سنوات الجفاف المتتالية وخاصة هذه السنة التي اتسمت بصعيق حاد وبرد قارص، لم تسلم ماشيتهم من الكلاب الضالة، حيث في ليلة الأربعاء 2012/04/18 هاجمت مجموعة الكلاب الضالة حظيرة للغنم بعين تزارين، فتكت بعشرين رأسا من النعاج من النوع الجيد (السردي) مخلفة وراءها خرافها الصغار. وللإشارة، فإن السكان يعتمدون في أنشطتهم التنموية على تربية الماشية، وعوض أن تشجعهم الدولة على تحسين مردودية هذا النشاط، فإنها تضع العراقيل من خلال منعهم من بناء حظائر تحمي قطعانهم من مثل هذه الآفات وتقيها من موجة الصعيق والبرد القارص، الذي آتى، هذه السنة، على العديد من رؤوس الأغنام وخاصة الصغار منها. ومازال مربو الماشية بإقليم بولمان ينتظرون الدعم أو التعويض عن الأضرار المقدم من طرف الدولة مثلهم مثل باقي الأقاليم الأخرى المتضررة من موجة الصقيع والجفاف.