لا يعيش سكان بلدية مديونة وجماعة المجاطية اولاد الطالب وباقي جماعات إقليم مديونة، على إيقاع صراع الانسان مع الانسان فقط ، ولكن يعيشون كذلك «صراع » الانسان مع الحيوان ، وهو ما جعل الساكنة تتقدم بشكايات متعددة بشأن هجمات كلاب ضالة اصبحت متوحشة ومتخلية عن صفة الأليفة، لتصبح عدوة للإنسان! هذا الواقع يجد تفسيره بالاساس في الحالات العديدة التي وقعت بالدواوير والمدارات الحضرية لهذا الاقليم الفتي، حيث تعرض عدد من الساكنة الى «عضات» هذه الكلاب بالمسالك القروية وكذا شوارع البلدية، خاصة التلاميذ والطلبة، اذ أصبحت مرابضة بشكل دائم بالقرب من محيط المؤسسات التعليمية، حيث هاجمت مجموعة من نساء التعليم عند خروجهن من بعض الفرعيات المتواجدة بالعالم القروي. ومما زاد من خطورة هذه الكلاب ، هي تحولها من حماية الماشية إلى مهاجمة قطعان الاغنام ، مثلا ، والفتك بها بطريقة متوحشة، اذ استغرب بعض الكسابة لهذا الهجوم المفاجئ . مما جعل هذه الفئة من السكان تعيش حالة رعب وهلع خاصة عند شيوع خبر تعرض الشابة (خ.ب) الى هجوم ونهش جسدها من طرف هذه الكلاب الضالة عندما غادرت الضحية محل سكناها بدوار اولاد الخدير بجماعة موالين الواد بإقليم بن سليمان في اتجاه حي مولاي رشيد، وبعد اختفائها لمدة معينة سيعثر درك تيط مليل على بقايا جثة وشعر مليء بالطين وبقايا ملابس مما استوجب إحالة هذه البقايا على مختبر علمي ليتم التأكد من هويتها التي جاءت متطابقة مع أوصاف الضحية لحظة مغادرتها لمنزل سكناها. لهذا يطالب عدد من السكان الجهات المسؤولة بضرورة التحرك لوضع حد لهجمات الكلاب الضالة، وذلك حماية لفلذات أكبادهم و ماشيتهم التي تعتبر مورد رزقهم.