طالب الفلاحون بجهة سوس ماسة درعة الوزارة الوصية بتخصيص تعويض فردي للمتضررين من موجة الصقيع والبرد من الفلاحين الصغار، الذين تكبدوا خسارات مادية فادحة خلال هذا الموسم، جراء تلف مزروعاتهم المعاشية. كما طالبوا بالعمل الفوري لإنقاذ الماشية، وذلك بوضع الأعلاف رهن إشارة الكسابين، مع مراعاة الحاجيات الملحة للمنطقة لأربعة الأشهر المقبلة ابتداء من شهر مارس الحالي. وطالبوا أيضا بضرورة الإسراع بملاءمة منظمة التأمين الفلاحي المتعدد المخاطر ليشمل الخضروات والأشجار المثمرة، وضرورة الأخذ بعين الاعتبار حالة الفلاحين المادية، جراء تلف مزروعاتهم، سواء في طرق أو مدة تسديد القروض، مع إيجاد حلول ناجعة للتخفيف من مديونتهم بعدما أصابتهم الجريحة. وأشار رئيس الغرفة الجهوية للفلاحة علي قيوح في ندوة صحفية عقدها بمقر الغرفة يوم الأربعاء28مارس2012،إلى موجة الصقيع قد خلفت مساحة متضررة تقدر ب4000هكتارمنها 63 في المائة من البواكر، خاصة خارج البيوت المغطاة(القرع الكبير والصغير والبدنجان)و37في المائة همت الأشجار المثمرة اللوز والنخيل والتي تم غرسها خلال الموسم الماضي بمنطقة ورزازات، كما تراوحت نسبة الأضرار على صعيد الضيعات ما بين 20و60 في المائة من الإنتاج، ووصلت إلى 100في المائة في بعض ضيعات البواكر. وأكد أيضا أن آثار الجفاف والعجز في التساقطات المطرية وموجة البرد، تسببت في تراجع المساحات المزروعة من الحبوب الخريفية بنسبة 44 في المائة، حيث بلغت المساحة حوالي 104000 هكتار مقابل 185000هكتارخلال الموسم الفارط ،وفي تدهور الغطاء النباتي بالمراعي التي تعتبر المصدر الرئيسي لتغذية القطيع، وخاصة الماعز والأغنام التي تمثل أكثر من 90 في المائة من القطيع بالجهة. وفي المقابل شهدت الجهة ارتفاع أسعار الأعلاف بنسبة تفوق 40 في المائة، ولجوء الكسابين إلى تقليص عدد رؤوس ماشيتهم ببيعها بأثمان منخفضة لتلبية الحاجيات الملحة للماشية من الأعلاف، قدرت الكميات في أربعة الأشهر المقبلة والتي قدرت ب700000قنطار من الشعير،و400000 قنطار من الأعلاف المركبة. وذكر رئيس الغرفة الجهوية للفلاحة أن التقرير المقدم لوسائل الإعلام في هذه الندوة الصحفية، والمتضمن لمعطيات وأرقام عن الحالة الراهنة للموسم الفلاحي بجهة سوس ماسة درعة، هو خلاصة اجتماع للجمعية العامة للغرفة المنعقدة بتارودانت يوم22 فبراير2012،والذي حضره رؤساء المصالح الخارجية لوزارة الفلاحة والقرض الفلاحي والجمعيات المهنية الفلاحية «أسبام، أبفيل، أسبيم، مامدا» وممثلي الغرف بتسعة أقاليم بالجهة.