لعل الوافدة أو الوافد الزائر إلى هذا الجناح الذي تنطلق منه هبة الحياة الأولى خارج الأرحام، ليعتريه شعورا بالخوف، بل وبدون غلو أو مبالغة إحساسا بالحزن والأسس على النساء الحوامل اللواتي يلجن قصد الوضع «حسب الأوضاع» وهن يصارعن الأوجاع المصاحبة للمخاص أنين، صرخات من هنا ومن هناك آهات وآهات بالممرات ورداهات الجناح والتي قد تكون أحيانا مكان، «لمسقط الرؤوس»، خاصة إذا كانت طاولة الولادة غير شاغرة (06 طاولات مخصصة للولادة) بسبب كثرة الوافدات واللواتي قد يبلغ عددهن أزيد من 20 حامل في اليوم مقابل مولدتان يغالبن الزمن وقلة الإمكانيات والتجهيزات وتعالي بعض الأطباء في أداء مهامهم بالتناوب، وقد تجد للبعض منهم أعذارا... لكن وفي أغلب الحالات يحز في النفس أن نقول أن قسم أبو قراط بريىء منهم. ومن جهة ثانية فالحالات المستعصية الولادة غالبا ما تخضع للانتظار للمساومات أو التوجيه نحو المصحات الخصوصية في ظروف حرجة أو تترك المرأة الحامل لحالها ولمضاعفات خطيرة تؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للمرأة الحامل والجنين على حد سواء، ولا قدر الله قد يتسبب هذا الوضع المخزى بجناح الولادة الى وفاة الإثنين معا الأم والجنين (حوالي 20 حالة وفاة خلال 03 أشهر فارطة) داخل أو خارج البطن، فأين نحن من برنامج الوزراة الرامي إلى تقليص نسبة الوفيات في صفوف الأمهات والأطفال إلى %50 ولعل السمة الأساسية المشاكل هذا الجناح الهام هو كثرة الوافدات من النساء الحوامل من كل نواحي الجهة وتملص أو تخوف بعض دور الولادات الموزعة على الجهة من تحمل المسؤولية أو من مضاعفات قد لا يمكن لهذه الدار معالجتها ام لانعدام التجهيزات والإمكانيات وأو لغياب طبيب أو طبيبة مسؤولة، وهو ما يجعل من هذا الجناح جناح للاستهتار بأرواح المواطنات ويتحول إلى جناح داخله مفقود والخارج منه مولود، بالرغم من المجهودات بل وجود مولدات يجاهدن من أجل استثمار ما قل من الإمكانيات وما شح من التجهيزات والموارد البشرية في مواجهة الكم الكبير من الحالات التي يستقبلها الجناح من أجل الوضع أو لقضايا طبية أخرى ذذات الارتباط، وما وقع ليلة 18/03/2011 عندما انقطع التيار الكهربائي عن الجناح حوالي الساعة الثانية صباحا، وما ترتب عن ذلك.