«معاملات غير إنسانية وتصرفات غير مقبولة تصدر عن بعض الممرضات ومسؤولي جناح الولادة بالمركز الاستشفائي ابن رشد في حق النساء الحوامل اللائي يفدن على هذا الجناح» ... إنها خلاصة تصريحات / شهادات العديد من أهالي نساء قادتهن «ظروف قاهرة» صوب هذا المرفق الصحي العمومي ! تبدأ هذه التصرفات «غير المقبولة»، يقول بعض الذين اتصلوا بالجريدة، بالباب الرئيسي، حيث بعض الحراس «الخصوصيين» لا يحسنون التعامل مع الوافدات وأفراد عائلاتهن القادمين من مناطق متعددة من جهة الدارالبيضاء، بعد أن «رفض» المستشفيات القريبة من سكانهم استقبال هؤلاء النساء بدعوى عدم وجود وسائل تقنية أو أجهزة خاصة، أو لعدم إجراء عمليات الولادة عن طريق الجراحة (مستشفى محمد السقاط بعين الشق على سبيل المثال). وداخل قسم الولادة، وفق رواية بعض النساء ، تقع أمور غريبة. (ب.س) امرأة ولجت هذا القسم في بداية الأسبوع الماضي، بعد أن «رفضها» مستشفى السقاط لأنه لا يقوم بالولادة بالجراحة، يؤكد أفراد من عائلتها، الذين حضروا بعد الولادة، أنها تعرضت ل «تعامل قاسٍ من طرف مولدتها، فقط لأنها كانت تصرخ من شدة ألم المخاض، خصوصا وأنها لأول مرة تضع مولودا، ناهيك عن التفوه بكلام لا يمكن قبوله»! نفس السيدة أكدت أن بعض الحالات كانت تتطلب تدخلا مستعجلا، منها من تحمل جنينا ميتا في بطنها، ومنها من لا تقوى على الوقوف نتيجة لاشتداد الألم وطول الانتظار، ولكن التمادي في التعطيل وعدم السماح بمرافقة إحدى نساء العائلة الى مكان الولادة، على الأقل، يبقى السمة الغالبة على الوضع بهذا الجناح الخاص بالولادة! و«في اليوم الثاني ، تضيف (ب.س) أحضر بعض المحسنين بعض الطعام (خبز دجاج، ونوع من الياغورت) فقامت بعض العاملات بتوزيع الخبز وبعض قطع الدجاج على النساء، في حين تم الاحتفاظ بالياغورت»! إن الوضع «غير الصحي» الذي أكدته مجموعة من النساء، يتطلب فتح تحقيق بشأن هذا «الجناح» وحول الطريقة التي يُتعامل بها مع النساء الحوامل وأفراد عائلاتهن، خصوصا أن بعض الأطر الطبية العاملة بالمركز، عبرت هي الأخرى عن امتعاضها من هذا النوع من السلوكات «غير الرحيمة» التي تتنافى و«المسؤولية النبيلة» لصاحبات الوزرة البيضاء!