مرة أخرى يهتز مستشفى الولادة السويسي بالرباط والعاملون به، وكذلك المرضى والحوامل، على وقع حادثة كادت أن تكون مأساوية، ذلك أنه في ليلة السبت 11 أكتوبر الجاري سقط جزء من سقف باحة المستشفى بعد أيام من سقوط سقف المركب الجراحي للمستعجلات الذي خلف وفاة مولودين. وذكر بيان للكتابة الإقليمية بالرباط للجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل، توصلت التجديد بنسخة منه، أنه كان من السهل تجنب وقوع الحادثة لولا تعنت وتجاهل إدارة المستشفى، وعلى رأسها المسؤولة المتسلطة على المستشفى . وأضاف البيان أن جل الموظفين بالمستشفى يعزون أسباب هذه الأحداث الداهمة إلى أشغال الهدم والبناء العشوائيين الذين عرفهما المستشفى منذ مجيء الطبيبة المسؤولة الحالية. حتى أن الموظفين أصبحوا متعودين على الكوارث والأخطار التي تهدد حياتهم من حين لآخر، وهم يتذكرون الممرضين الذين دفعت بهم هذه المسؤولة لرجال الشرطة بتهمة لا قبل لهم بها، والذين أصيبوا بصعقات كهربائية نتيجة الأعطاب المتكررة التي تعرفها الأجهزة بمختلف المصالح. ويهيب المكتب الإقليمي للجامعة المذكورة بالمسؤولين للتدخل العاجل من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه وصرف نظر المسؤولة عن خلق التحالفات والتحالفات المضادة وسط صفوف الموظفين، واشتغالها بالدعوات القضائية لتحويل المشاكل التي يتخبط فيها المستشفى إلى صراعات شخصية مما يدل على عجزها عن إدارة المستشفى الجامعي. وصرح لنا مصدر طبي من عين المكان أن الخوف أصبح مسيطرا على الوافدين والعاملين بالمستشفى الأمر الذي أدى إلى مغادرة نساء حوامل للمستشفى للولادة في أماكن أخرى، أما الموظفون فأصبح اهتمامهم بالجدران يسيطر على تحركاتهم إذ لا يقضون حاجة إلا ورؤوسهم متجهة إلى أعلى تترقب سقوط سقف. يذكر أن مستشفى الولادة ابن سينا أسس سنة 1977 م ويتوفر على أربعة أقسام، وتتجلى أهميته في كونه مستشفى يساهم في تكوين الأطباء والممرضين، كما تتجلى هذه الأهمية في مركزيته إذ هو المستشفى الوحيد في المغرب الذي يتوفر على مصلحة الإنعاش والتخدير التي ساهمت بشكل كبير في خدمة الوافدين. وللإشارة فإن التجديد سبق لها أن تعرضت لحالة مستشفى ابن سينا ضمن استطلاع أنجزته حول أقسام الولادة تحت عنوان أقسام الولادة بين قلة التجهيزات وكثرة الولادات: عندما تدخل الحوامل وتخرجن بدون رحم بالعدد 596 بتاريخ 03 مارس .2003 حبيبة أوغانيم