تحت إشراف المكتب الوطني للنقابة الديمقراطية للإسكان والتعمير وإعداد التراب والعمران العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل، انعقد بمقر النقابة بحي الرياض اجتماع هيئة التنسيق الوطنية لقطاع إعداد التراب خصص لدراسة المستجدات التي عرفها قطاع إعداد التراب في ظل الهندسة الحكومية الجديدة. وقد ركزت كلمة المكتب الوطني على التطورات التي عرفتها البلاد في غمرة رياح الربيع العربي والحراك الاجتماعي الذي قادته حركة 20 فبراير مما أفضى إلى التصويت على دستور جديد و تنظيم انتخابات سابقة لأوانها أفرزت حكومة لم تتطرق بشكل صريح وواضح لقطاع إعداد التراب الوطني، مما خلق نوع من الاستياء والتذمر في صفوف شغيلة هذا القطاع مركزيا وجهويا. كما ثمن المكتب الوطني الدينامية التنظيمية التي انطلقت على مستوى النقابة من خلال إعادة هيكلة لجن التنسيق لكل من العمران والوكالات الحضرية وكذا عدد من الفروع المحلية للنقابة، مؤكدا على دقة المرحلة التي تتطلب تعبئة الشاملة لكل الشرفاء من أجل الدفاع عن حقوق للطبقة العاملة. وقد عبرت كلمة ممثلي الجهات والأقاليم عن وعيها التام بما تحمله المرحلة من تحديات، وما تتطلبه من تركيز على المطالب الإستراتيجية والآنية، وفي جو من الجدية والمسؤولية أعلنت الشغيلة الفدرالية عن تمسكها بعناوين مركزية تتمثل في ما يلي: * ضرورة إعادة الاعتبار لقطاع إعداد التراب الوطني باعتباره مدخلا أساسيا لتنزيل مضامين التصريح الحكومي في الشق المتعلق بتماسك السياسات العمومية بالإضافة إلى كون نجاح ورش الجهوية المتقدمة يبقى رهينا بالاهتمام بقطاع إعداد التراب، خاصة وأن الوزارة راكمت خبرة وكفاءة عالية في هدا المجال؛ * استعجالية إخراج نظام هيكلي خاص بالمفتشيات الجهوية، والقطع مع التنظيم الحالي المبني على الجمع بين تنظيم إداري مهيكل (قسم الإسكان) وآخر غير مهيكل (قسم التنمية المجالية)، فإخراج هيكلة قانونية وواضحة مع تحديد الاختصاصات مسألة تفرض نفسها في ظل مشروع الجهوية المتقدمة المرتقب، وفي حالة استمرار الوضع على ما هو عليه، ستجد النقابة نفسها مضطرة لتسطير برنامج نضالي لرفع هذا الحيف؛ * التدخل لدى هولدينك العمران لحل كل الملفات المتعلقة بسكن الموظفين، حيث نسجل إما الرفض التام لتنفيذ دورية السيد الوزير الخاصة بهذا بملف، أو رفض الحوار في هذا الشأن كعمران الدارالبيضاء؛ * العمل على تسوية ملف التقنيين وإدماجهم في السلم التاسع على غرار تقنيي وزارات التعليم والداخلية، * التسريع بإرجاع مقر نقابة قطاع إعداد التراب المتواجد بحسان إلى لجنة التنسيق الوطنية والمكتب الوطني، التزاما بالوعد الذي ضربه المسؤلون على أنفسهم بتسلمهم المقر مباشرة بعد استكمال إصلاحه، * عزمهم على دعم جمعية الأعمال الاجتماعية حتى استرجاع مقرها، واستكمال هياكلها التنظيمية، وقصد تحقيق مطالبها المشروعة، تدعو التنسيقية الوطنية لقطاع إعداد التراب كافة الشغيلة مركزيا وجهويا إلى الانخراط بكثافة ورص الصفوف والتعبئة بكل وعي ومسؤولية من أجل رفع الحيف الكبير الذي لحق بقطاع إعداد التراب.