البيان الختامي للمؤتمر الوطني الثاني للنقابة الديمقراطية للإسكان والتعمير وإعداد التراب والعمران

بعد نقاش هادف ومسؤول بين المؤتمرات والمؤتمرين حول أهم القضايا
التي أثارها التقريرين الأدبي والمالي وكذا المناقشة المستفيضة لباقي أوراق المؤتمر والمصادقة عليهم بالإجماع اصدر المؤتمر الوطني الثاني للنقابة الديمقراطية للإسكان والتعمير وإعداد التراب والعمران العضو بالمركزية الفدرالية الديمقراطية للشغل بيانا ختاميا هذا نصه
إن المؤتمر الوطني الثاني للنقابة الديمقراطية للإسكان والتعمير وإعداد التراب والعمران العضو بالمركزية الفدرالية الديمقراطية للشغل المنعقد يوم السبت 3 يوليوز 2010 بالمعهد الوطني للتهيئة والتعمير بالرباط تحت شعار «لا تنمية قطاعية بدون حكامة نقابية وتثمين الموارد البشرية» والذي ترجمت جلسته الافتتاحية انطلاق عرس تنظيمي و نضالي جمع مناضلات ومناضلي نقابة القطاع وتمثيلية وازنة في انطلاق المؤتمر من خلال حضور أعضاء المكتب المركزي وفي مقدمتهم الأخ الكاتب العام عبد الرحمان العزوزي وكذا حضور مجموعة من ممثلي النقابات القطاعية الفدرالية وأعضاء الفريق الفديرالي للوحدة والديمقراطية وكذا ممثلين عن بعض النقابات، وقد شكل حضور جلسة الافتتاح الأخ الطيب منشد القيادي وأول كاتب عام للبديل النقابي المركزية الفدرالية الديمقراطية للشغل حدثا بارزا ودعما معنويا وإشارة قوية منه لكل الحضور مفادها إننا على العهد باقون وفي درب النضال مستمرون.
إن المؤتمر الوطني الثاني و هو يستحضر التحديات الكبرى التي يعرفها الوضع النقابي ببلادنا بشكل عام وبالقطاع بشكل خاص، إذ لا يفوته أن يهنأ المناضلين والمناضلات على نجاح أشغال المؤتمر وذلك من خلال الجو النضالي والحوار المسؤول الذي ساد كل أشغاله.
وبعد نقاش هادف ومسؤول بين المؤتمرات والمؤتمرين حول أهم القضايا التي أثارها التقريرين الأدبي والمالي وكذا المناقشة المستفيضة لباقي أوراق المؤتمر والمصادقة عليهم بالإجماع فإنه يؤكد ما يلي :
على المستوى القطاعي:
يعتبر أن شعار المؤتمر أملته دقة المرحلة التي تتميز بإصرار مناضلات ومناضلي النقابة على أن إنجاح الورش المجتمعي لا يتأتى بدون حكامة نقابية وتثمين الموارد البشرية. و يؤكد انخراط كل مناضلات ومناضلي النقابة الديمقراطية للإسكان والتعمير وإعداد التراب والعمران في تشييد وبناء صرح الفدرالية الديمقراطية للشغل داخل القطاع.
* يؤكد على كون مصلحة الشغيلة من خلال العناية بالموارد البشرية العاملة بالقطاع تعد في صلب اهتمامات الأجهزة النقابية محليا ووطنيا؛
* يسجل بقلق تنامي مساحة اللامسؤولية و الإفلات من العقاب و هدر المال العام، وهي عناوين بارزة و مشينة طبعت تدبير القطاع وطنيا و جهويا؛
* يطالب الوزارة بضرورة مأسسة الحوار القطاعي وفق تحديد أجندة، حوار النتائج وليس الحوار من أجل الحوار؛
* يتمسك بمشروعية العمل النقابي والدفاع عن الحريات النقابية؛
* يندد بكل أشكال التضييق على الحريات النقابية الناتجة عن بعض الممارسات الماضوية للكاتب العام لعمران الجنوب الذي رفض الانخراط في مسلسل بناء دولة الحق والقانون؛
* يؤازر مستخدمي شركة العمران الجنوب ويحذر السيد الكاتب العام لعمران الجنوب من تبعات تصرفاته الاستفزازية؛
* يطالب بتعميم منحة المرد ودية على شركات العمران وتطبيق الرخصة السنوية ل 54 يوم وكذا تعميم التقاعد التكميلي وخصوصا بشركة عمران الجنوب؛
* يدعو إخراج قانون أساسي منصف وعادل لشغيلة الوكالات الحضرية، وإنصاف هاته الأخيرة بتمتيعها من حقها في زيادة 10% وحذف السلاليم من 1 إلى 7 وكذا تمتعيها بالتقاعد التكميلي على غرار مجموعة العمران؛
* يحيي صمود ونضال شغيلة الوكالات الحضرية ويدعمها في كل الخطوات النضالية التي تتخذها من أجل رفع الحيف عنها وإنصافها؛
* يطالب بتطبيق النظام الهيكلي بشركات العمران ؛
* يلح على ضرورة إخراج الهيكل التنظيمي للمفتشيات ؛
* يجدد طلب اعتماد الكفاءة والمردودية في تحمل المسؤولية والقطع مع منطق الإرضاءات والمحسوبية والزبونية؛
* يجدد تعميم الاستفادة من منتوج السكن باعتماد ثمن التكلفة مراعاة لروح مذكرة الوزارة التي تهدف إلى تمتيع موظفيها بحق السكن؛
* يدعو إلى إنصاف التقنيين حاملي الشواهد على غرار ما تم بوزارة الداخلية والتعليم؛
* يطالب بالعمل على خلق جمعية واحدة بالقطاع بعد القيام بعملية افتحاص للجمعيتين المتواجدتين.
على المستوى الوطني:
يؤكد على كون المقترح المغربي جدي ووجيه ومن شأنه أن يخلق الطفرة النوعية على درب بناء المغرب العربي الكبير إذا ما توافرت جدية التعاطي معه.
* يطالب الحكومة بتحمل مسؤوليتها في إخراج الحوار من غرفة الإنعاش عبر تبني حوار النتائج عوض الحوار من أجل الحوار؛
* يدعو اللجنة الوطنية للمتصرفين الفدراليين إلى عقد اجتماع لتدارس ملف هيئة المتصرفين وخاصة القانون الأساسي؛
* يسجل بقلق القرار التعسفي في حق الأخ عبدالله السعيدي الكاتب الوطني لاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة والقاضي إعفاءه من مهامه كمدير جهوي للمياه والغابات لجهة الغرب الشراردة بني احسن يوم 25 يونيو، ونعتبر أن هذا القرار يشكل تراجعا خطيرا في المسلسل الديمقراطي الذي انخرط فيه المغرب في العهد الجديد.
* يعتبر الجهوية الموسعة مدخلا من مداخل بناء العدالة المجالية، ويؤكد الانخراط في هذا الورش مما له من انعكاسات طموحة في ترجمته لمقاربة الحكامة الترابية المنصفة
على المستوى الدولي:
يعبر عن دعمه المطلق واللامشروط للشعب الفلسطيني في سبيل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
يجدد دعمه للمقاومة العراقية الباسلة ضد الاستعمار الدولي للإدارة الأمريكية، كما يعبر عن دعمه لكل أحرار العالم في التصدي لمختلف أنظمة و مظاهر الاستعمار واستعباد الإنسان كيفما كان شكله و مبرراته.
وعاشت المركزية الفدرالية الديمقراطية للشغل
عاشت النقابة الديمقراطية للإسكان والتعمير وإعداد التراب الوطني والعمران
الرباط 3 يوليو 2010.