تحت إشراف عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الحبيب المالكي، عقدت لجنة العمل النقابي والجمعوي والقطاعات المهنية برئاسة الطيب منشد، اجتماعا مع المهندسين الاتحاديين يوم الخميس 29 مارس 2012 في الساعة الرابعة بعد الزوال بالمقر المركزي للحزب، خصص لتدارس نقطتين اساسيتين تتعلق الاولى بوضعية الهندسة ببلادنا وإسهاماتها القيمة في خلق التحولات الايجابية في كل المجالات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية، سواء تعلق الامر بالمهندسين الممارسين مهامهم في القطاع العام أو الخاص، والثانية تتعلق بملف رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة الاخ عبد الله السعيدي ومعاناته منذ اعفائه من مهامه كمسؤول لأسباب غير مفهومة. فبعدما تم الوقوف مليا على الادوار الطلائعية التي يمكن ان تلعبها هذه الفئة في مجالات التحديث السياسي والثقافي والاقتصادي، وبالتالي في خلق الشروط الضرورية لتسريع وتيرة التطور المجتمعي في مختلف المجالات، نوه الحضور بما حققه الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة من مكتسبات بعد مسار نضالي طويل توج بصدور قانون تنظيمي جديد لفائدة هذه الفئة على صعيد الوظيفة العمومية. وبالمقابل تم اعتبار كون هذه المكتسبات، بالرغم من أهميتها، ستبقى ناقصة في رمزيتها ودلالاتها السياسية أمام استمرار معاناة رئيس الاتحاد مهنيا وصحيا. وباستحضار ملف هذا القيادي، وما مورس عليه من تعسف وحيف، اعتبر المهندسون الاتحاديون أن مسألة إنصافه تعد أولوية سياسية، حزبيا وهندسيا وحقوقيا. وفي هذا الشأن، عبر الحضور عن تشبثه بضرورة طي هذا الملف المفتعل بصفة نهائية من اجل تحويل المؤتمر السابع للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة الى مناسبة لتعميق النقاش في الادوار الريادية التي يجب أن تلعبها هذه الفئة في التنمية الترابية، وطنيا وجهويا وإقليميا ومحليا. وفي الأخير، بعدما تمت الاشادة بالخصال النضالية الحميدة التي تميز بها المناضل عبد الله السعيدي طوال مشواره السياسي حزبيا وهندسيا، وبكفاءته المهنية، عبر الحضور عن تضامنه الكامل معه، ونوه بما أسداه هذا الرجل من تضحيات في سبيل ارتقاء المهن الهندسية، وما برهن عليه من وفاء لقضايا المهندسين، ومن تشبث بالاستمرار في قيادة النضال من أجل تحسين اوضاع هذه الفئة مهما كان الثمن ولو على حساب سلامته لصحية واستقراره المهني. كما تم التنبيه الى أن الاستمرار في استهداف رئيس الاتحاد، كمنظمة أسدت الكثير لهذا البلد، لا يمكن اعتباره إلا استهدافا لكل المهندسات والمهندسين ولمستقبل الهندسة ببلادنا، وان إعادة الاعتبار له وإنصافه أصبح اليوم واجبا وطنيا ومسؤولية سياسية ستمكن المهندسات والمهندسين من المقومات النفسية والفكرية لإنجاح مؤتمرهم المقبل، وبالتالي الاستمرار في مضاعفة المجهودات من أجل الرفع من وتائر النمو ببلادنا مستقبلا في مختلف المستويات الترابية. وقرر الحضور اخيرا، قيام وفد من المهندسين الاتحاديين الى جانب عضو المكتب السياسي ، بزيارة تضامنية للأخ السعيدي بمقر إقامته.