اتحاد النقابات المستقلة بالمغرب يساند النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة في نهجها النضالي ويدعو كافة المهندسات والمهندسين إلى الانخراط في الإضراب الوطني المعلن عنه يومي 18 و19 ماي 2011، وحضور التجمع الوطني الحاشد الذي سينظم يوم السبت 21 ماي 2011 بالمدرسة الوطنية للدراسات المعدنية بالرباط في إطار ما تعرفه الساحة الوطنية بصفة عامة من حراك اجتماعي وسياسي ونقابي، وما تعرفه الساحة الهندسية من مزيد تطورات الاحتقان والتذمر، في ظل التسويف الحكومي ومحاولات الالتفاف على الملف المطلبي للنقابة الوطنية للمهندسين المغاربة لما يمثله من مطالب حقيقية ومشروعة تهم كافة المهندسات والمهندسين المغاربة؛ وحيث أن الإشارات التي ما فتئت الحكومة تبعثها، لا تتجاوز حدود المناورة وربح الوقت وتكسير الزخم والحركية التي أضحت تطبع الساحة الهندسية طيلة السنوات الأخيرة، سواء تعلق الأمر بالمناورة الأخيرة التي أقدمت عليها وزارة المالية بمعية جهات أخرى والتي لا ترقى مجرد مقترحاتها إلى أدنى انتظارات الشريحة الهندسية، أو تلك التي تمخضت عنها نتائج الحوار الاجتماعي المخيبة للآمال المنتظرة؛ وإذا كانت النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة، العضو في اتحاد النقابات المستقلة بالمغرب، بعد قراءة مستفيضة لنتائج الحوار الاجتماعي الذي تم توقيعه بين الحكومة وخمس مركزيات نقابية، قد أعلنت ما يلي: توقيع اتفاق الحوار الاجتماعي جاء تحت ضغط الشارع والقوى الحية المساندة له، وقد رامت الحكومة من خلاله كعادتها ربح المزيد من الوقت، وتأجيل الأسئلة الحارقة للوضع الاجتماعي ببلادنا؛ حصيلة النتائج التي أعلن عنها، لا ترقى إلى الحد الأدنى من المطالب العاجلة والملحة لفئات عريضة من المأجورين؛ استنكارها وتنديدها بموقف الحكومة إزاء الملف المطلبي للمهندسين المغاربة الذي لم يتجاوز إلى حد الساعة مستوى المناورة والهروب إلى الأمام مستعينة، تارة بالمماطلة والتسويف وتارة أخرى بأسلوب المؤامرة والتفرقة من أجل إسكات الصوت الهندسي الحر؛ وبناء على كل ما سبق، واعتبارا لنجاح جل محطات برنامج النقابة النضالي الذي أفضى في مرحلة أولى إلى فرض برمجة الملف الهندسي ضمن أولويات الملفات القطاعية الواجب تدارسها من طرف الحكومة قبل تغييبه والاستجابة لملفات العديد من القطاعات الأخرى، ونظرا: لاستمرار الحكومة في تسييس ملف المهندسين والاستخفاف بنضالاتهم في ظل تردي أوضاعهم المالية والمهنية واندحارهم اجتماعيا؛ للمواقف الملتبسة للحكومة واكتفائها من خلال الحوار الاجتماعي بالتلويح برصدها إمكانيات مهمة لتحسين وضعية موظفي قطاعات التعليم والعدل والهندسة؛ واستجابة للإلحاح المتزايد للمهندسين المغاربة بمختلف أطيافهم وإيديولوجياتهم وانتماءاتهم السياسية والنقابية بضرورة التصعيد وبعد استشارة العديد من الفعاليات الهندسية وأعضاء مكاتب الفروع والقطاعات من طرف النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة. فإن اتحاد النقابات المستقلة بالمغرب يعلن مساندته التامة واللامشروطة لفائدة النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة في استمرار نضالها عبر: الانخراط في إضراب وطني لمدة 48 ساعة يومي الأربعاء والخميس 18 و19 ماي 2011، تنظيم تجمع هندسي وطني حاشد بمدينة الرباط يوم السبت 21 ماي 2011 انطلاقا من الساعة العاشرة صباحا بالمدرسة الوطنية للصناعات المعدنية. كما يساند كل تصعيد للنقابة الوطنية للمهندسين المغاربة في شتى أشكالها النضالية المشروعة، في حالة تشبث الجهات الحكومية بتعنتها وتجاهلها لملف المهندسين ومطالبهم العادلة والمشروعة، ويدعو بدوره عموم المهندسات والمهندسين إلى مواصلة التعبئة حتى تحقيق الأهداف المشروعة المسطرة في ملفها المطلبي وتفادي كل ما من شأنه أن يسفر عن النيل من عزيمتهم وكسر وحدتهم. عاشت النقابة الوطنية للمهندسين قاطرة للدفاع عن الحقوق والمكتسبات عاش اتحاد النقابات المستقلة بالمغرب، حرا، مستقلا لتحقيق الحقوق وصيانة المكاسب الرباط في 12 ماي 2011