تعاني ساكنة سطات مشاكل جمة مع الدفن عند فقدان أحد الاقارب أو الاحبة أو المعارف ، ذلك أن جل «الجبانات» التي كانت صالحة للدفن امتلأت عن آخرها منذ مدة( مقابر مولاي احمد، سيدي عبد الكريم، سيدي بوعبيد، سيدي مخلوف)، وخصص القائمون على الشأن المحلي مقبرة جديدة توجد في»الثلث الخالي «مسافة كيلومترات عديدة عن المدينة في اتجاه الموضع الذي توجد به الفرشة المائية المعروفة بعين نزاغ (الطويجين)،مما يتسبب في معاناة حقيقية للعديد من العائلات المكلومة والمصدومة. كما أن المساحة الاجمالية لهذه المقبرة ليست ذات أرضية صلبة ، حيث تكسوها تربة الترس مما يجعل الجثامين في خطر إخراجها و العبث والتلاعب بها. هذا وقد استؤنفت بعض عمليات الدفن بجبانة «سيدي رنون» القريبة من مقر ولاية جهة الشاوية ورديغة ، وهي المقبرة التي تعرف ممراتها ومسالكها في ما بين قبورالموتى ضيقا شديدا، بحيث غالبا ما تطأ أقدام المرافقين والمصطحبين للميت القبور ويدهسونها بأقدامهم لضيق المسلك والممر وصعوبته ! ليتبين أن القائمين على الشأن المحلي ينعدم لديهم الاحساس والشعور تجاه كل ما يفرضه عليهم واجب المسؤولية تجاه الساكنة لإيجاد مقابر لائقة بمن فارقوا الحياة!. لكن من ينعدم لديه الاهتمام بشؤون الأحياء ، كيف له أن يولي العناية و يفكر في تكريم الاموات؟ نقل مدرسي ومخاطر متعددة؟ غزو الخواص لقطاع التعليم بمدينة سطات استتبعته مشاكل كثيرة لاحصر لها . فعلاوة على المشاكل ذات الطابع التربوي ، هناك منها ما يدخل في خانة التهديد لحياة الناس والتلاميذ وأرواحهم. نظرة خاطفة في أوقات الذروة ، بالنسبة للمؤسسات التعليمية ، تبدو لك سيارات النقل المدرسي ذات اللون الأصفر المميز وكأنها جراد متطاير يغطي فضاء المدينة ومجالها الحضري في حركة دؤوبة لا تنقطع في جميع الاتجاهات والشوارع والأحياء والدروب والأزقة تؤشر فعليا ، على أجواء التنافسية القوية والحادة التي باتت تطبع قطاع التعليم الخاص بالمدينة ! لكن هذه التنافسية فوضوية في عمقها، وباتت تنطوي على تهديد فعلي وحقيقي للجميع، المارة والراجلين والراكبين من التلاميذ والمستخدمين من مصاحبات وسائقين بالنظر للسرعة التي يسير بها بعض هذه العربات في أوضاع حبلى بالمفاجآت والمخاطر تحت ضغط «الأوامر» و تعلة ربح الوقت وهاجس الزمن ودون مراعاة أوضاع المرور واحترام مقتضيات مدونة السير وتلافي كل ما من شأنه التسبب في حوادث السير وإزهاق الارواح لاقدر الله هذا دون الحديث عن الازدحام الذي يعانيه الاطفال والتلاميذ الصغار واليافعون داخل سيارات النقل المدرسي والتدافع والارتجاجات والإهتزازات التي يكونون عرضة لها جراء المنعطفات والمنعرجات والمنحدرات التي تسلكها هذه العربات والتي تنخر قواهم وتؤثر على أجسادهم الغضة وصحتهم ونفسيتهم التي في طور التشكل، لا سيما أوقات الحر والقيظ ، ومن ثم التأثير على تحصيلهم الدراسي ، بحيث تتجاوز هذه الاخيرة عدد المقاعد المرخص لها بها من طرف مصالح التأمين !كل ذلك يحصل أمام أنظار الجميع ، مسؤولين وأولياء وآباء ولا من يحرك ساكنا!؟