رفع الستار عن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان روح الثقافات بالصويرة    تقدم في التحقيقات: اكتشاف المخرج الرئيسي لنفق التهريب بين المغرب وسبتة    "برلمانيو الأحرار" يترافعون عن الصحراء    فوز صعب ل"الماص" على المحمدية    المنتخب النسوي يفوز وديا على غانا    "ميزانية المواطن".. مبادرة تروم تقريب وتبسيط مالية جهة طنجة للساكنة    لجنة تتفقد المناخ المدرسي ببني ملال    "طلب رشوة" يورط عميد شرطة    حادث سير يصرع شابة في الناظور    "الفوبريل" يدعم حل نزاع الصحراء    المؤتمر الوطني للعربية ينتقد "الجائحة اللغوية" ويتشبث ب"اللسانَين الأم"    حوار مع "شات جيبيتي".. هل الأندلس الحقيقية موجودة في أمريكا؟    الحصبة.. مراقبة أكثر من 9 ملايين دفتر صحي وتخوفات من ارتفاع الحالات    السلطات المغربية تحدد موقع مدخل نفق لتهريب المخدرات بين سبتة المحتلة والفنيدق    نادي القضاة يصدر بلاغاً ناريا رداً على تصريحات وزير العدل بشأن استقلالية القضاء    المدير السابق للاستخبارات الفرنسية للأمن الخارج: المغرب كان دائما في طليعة مكافحة الإرهاب    طقس السبت .. امطار مرتقبة بمنطقة الريف والواجهة المتوسطية    ارتفاع المداخيل الضريبية بنسبة 24,6 في المائة عند متم يناير 2025    أزولاي: البصمة المغربية مرجع دولي لشرعية التنوع واحترام الآخر    اختتام القمة العربية المصغرة في الرياض بشأن غزة من دون إصدار بيان رسمي    صراع مغربي مشتعل على عرش هدافي الدوري الأوروبي    من العاصمة .. الإعلام ومسؤوليته في مواجهة الإرهاب    الملتقى الوطني الاتحادي للمثقفات والمثقفين تحت شعار: «الثقافة دعامة أساسية للارتقاء بالمشروع الديمقراطي التنموي»    قرعة دور ال16 لدوري الأبطال .. ريال مدريد في معركة مع "العدو" وباريس يصطدم بليفربول … والبارصا ضد بنفيكا    استقر في المرتبة 50 عالميا.. كيف يبني المغرب "قوة ناعمة" أكثر تأثيرا؟    محكمة بالدار البيضاء تتابع الرابور "حليوة" في حالة سراح    إيفاد أئمة ووعاظ لمواكبة الجالية المغربية بالمهجر في رمضان    الملك محمد السادس يحل بمطار سانية الرمل بتطوان استعدادًا لقضاء شهر رمضان في الشمال    الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء تحدد تعريفة استخدام الشبكات الكهربائية للتوزيع ذات الجهد المتوسط    على بعد أيام قليلة عن انتهاء الشوط الثاني من الحملة الاستدراكية للتلقيح تراجع نسبي للحصبة وتسجيل 3365 حالة إصابة و 6 وفيات خلال الأسبوع الفارط    مليلية المحتلة تستقبل أول شاحنة محملة بالأسماك المغربية    نتنياهو يزور طولكرم ويهدد بالتصعيد    المغرب يشارك في الدورة ال58 لمجلس حقوق الإنسان    الرجاء يعلن منع تنقل جماهيره إلى مدينة القنيطرة لحضور مباراة "الكلاسيكو"    المغرب ضيف شرف المعرض الدولي للفلاحة بباريس.. تكريم استثنائي لرائد إقليمي في الفلاحة الذكية والمستدامة    المندوبية السامية للتخطيط تسجل ارتفاعا في كلفة المعيشة في المغرب    المقاتلات الشبحية F-35.. نقلة نوعية في القوة العسكرية المغربية    حماس: جثة بيباس تحولت إلى أشلاء    روايات نجيب محفوظ.. تشريح شرائح اجتماعيّة من قاع المدينة    الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته    إطلاق تقرير"الرقمنة 2025″ في المنتدى السعودي للإعلام    إطلاق أول رحلة جوية بين المغرب وأوروبا باستخدام وقود مستدام    تراجع احتمالات اصطدام كويكب بالأرض في 2032 إلى النصف    فضاء: المسبار الصيني "تيانون-2" سيتم اطلاقه في النصف الأول من 2025 (هيئة)    كيف ستغير تقنية 5G تكنولوجيا المستقبل في عام 2025: آفاق رئيسية    حوار مع "شات جيبيتي" .. هل تكون قرطبة الأرجنتينية هي الأصل؟    أوشلا: الزعيم مطالب بالمكر الكروي لعبور عقبة بيراميدز -فيديو-    "حماس" تنتقد ازدواجية الصليب الأحمر في التعامل مع جثامين الأسرى الإسرائيليين    طه المنصوري رئيس العصبة الوطنية للكرة المتنوعة والإسباني غوميز يطلقان من مالقا أول نسخة لكأس أبطال المغرب وإسبانيا في الكرة الشاطئية    سفيان بوفال وقع على لقاء رائع ضد اياكس امستردام    6 وفيات وأكثر من 3000 إصابة بسبب بوحمرون خلال أسبوع بالمغرب    الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في تحليل بيانات أجهزة مراقبة القلب    اللجنة الملكية للحج تتخذ هذا القرار بخصوص الموسم الجديد    حصيلة عدوى الحصبة في المغرب    أزيد من 6 ملاين سنتيم.. وزارة الأوقاف تكشف التكلفة الرسمية للحج    الأمير رحيم الحسيني يتولى الإمامة الإسماعيلية الخمسين بعد وفاة والده: ماذا تعرف عن "طائفة الحشاشين" وجذورها؟    التصوف المغربي.. دلالة الرمز والفعل    الشيخ محمد فوزي الكركري يشارك في مؤتمر أكاديمي بجامعة إنديانا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نزيهة الخراز رئيسة جماعة تغرامت بإقليم الفحص أنجرة .للاتحاد الاشتراكي:

عبرت نزيهة الخراز رئيسة جماعة تغرامت المتواجدة بإقليم الفحص أنجرة عن مدى استعداد المرأة الاتحادية لتولي المهمات الصعبة و الأدوار الأساسية و تحمل المسؤوليات ،حيث أبانت رغم قلة تجربتها عن قدرات كبيرة في تدبير الشأن العام المحلي بالجماعة التي كانت تعاني من عدة مشاكل و إكراهات ،سيما و أن الجماعة تعرف تواجد العديد من المقالع التي تسببت في أضرار كثيرة للمنطقة .
إلا ان هاته الفتاة القادمة من دوار الكحالية و بحكم ارتباطها بهموم الساكنة، انخرطت في نضالات المواطنين ضد لوبيات المقالع ،و خاضت اعتصامات و احتجاجات. و أصدرت قرارات كلها تصب في إلزام أصحاب المقالع باحترام دفتر التحملات ،و العمل في إطار احترام المجال البيئي للمنطقة.
نزيهة الخراز، و في هذا الحوار، تكشف لنا المزيد من الصعوبات التي واجهتها،قبل أن تتغلب عليها لتنطلق في إنجاز مشاريع تنموية تستجيب لطموحات الساكنة
{ بداية و بصفة مختصرة نود منك أن تقدمي لنا بطاقة تعريفية عن الجماعة.
جماعة تغرامت، كلمة امازيغية تعني القصر أو القصبة بصيغة التصغير لكلمة اغرم . وتكتب تاغرامت وتغرمت وتغرامت ،وهي اسم لمدشر من مداشر الجماعة وبه يقع مقر الجماعة .و تنتمي لإقليم الفحص أنجرة ، و تقدر ساكنة الجماعة ب7516، وتعتبر المنطقة مصدرا لانتاج مواد البناء والمزود الرئيسي للمشاريع الكبرى التي أنجزت والتي مازالت تنجز بالمنطقة كالميناء المتوسطي والطريق الساحلي والسكة الحديدية والطريق السيار القصر الصغير /طنجة والطريق السيار تطوان / الفنيدق فضلا عن عمليات البناء العادية . و تتوفر المنطقة على إمكانيات سياحية جبلية مهمة .إلا ان مشكل المقالع يظل من النقط السواداء بالمنطقة بحكم ما يسببه من المشاكل و أضرار خطيرة للسكان و المجال البيئي .
{ صادق المجلس الجماعي مؤخرا على وثيقة الحساب الإداري الذي افرز فائضا قياسيا خلال هاته السنة ما هو تحليلك لهذ المعطى؟
بلغ الفائض الصافي القابل للبرمجة لسنة 2011،ما مجموعه 14 863 107،43 درهما.وهو فائض محترم، وأفضل بكثير مما تحقق في السنة المالية الماضية.والباقي استخلاصه بلغ: 2 821 204،90 درهما. وان التدبير المالي لهذه السنة،أتحمل مسؤوليته وحدي.أما بالنسبة للسنة المالية المنصرمة،فأغلب النفقات،إما صرفت أو كانت الجماعة ملزمة بصرفها،قبل تحملي مسؤولية رئاسة المجلس.هذه السنة حرصت على التقشف في بعض المصاريف لكن مع ذلك مازال أمامنا عمل كبير لتطوير مداخلنا الذاتية،لأن المقالع الحجرية ليست أبدية.والاعتماد على المداخيل المحصلة من الرسم المتعلق باستخراج مواد المقالع فقط،ليس بالأمر الجيد.
{ ما هي طبيعة هاته المشاريع التي سوف يرصد لها هذا الفائض؟
أنا مؤمنة بالديمقراطية،واعتبارا لكون هذا الفائض ملك لساكنة الجماعة،فالأجدر أن تستفيد منه في برمجة مشاريع تلبي حاجياتها،من هذا المنطلق، كانت كلمتي التوجيهية،للسادة أعضاء المجلس بأن تتم برمجة هذا الفائض الهام،لصالح كل مداشر الجماعة،مع إعطاء الأولوية للمداشر الأكثر تضررا.انطلاقا من هذا المبدأ،وزع هذا المبلغ على المشاريع التالية:حصة الجماعة في مشروع انجاز تجزئة سكنية نموذجية تتوفر على كل المرافق الأساسية بمدشر الدشيشة.هذا المشروع الذي سيتم انجازه بشراكة مع إحدى عشرة مؤسسة،بتكلفة مالية قدرها
5000.000.00 درهم والذي يهدف إلى إعادة إسكان سكان هذا المدشر الذين تعرضت منازلهم للتصدع بسبب انجراف التربة الناتج عن عملية تثنية الطريق الوطنية رقم 16.وتبلغ حصة الجماعة 3000.000.00 درهم.
باقي المشاريع،همت الطرق والمسالك،والمعابر،والقناطر،والإنارة العمومية، ونقط الماء وتسييج المقابر.
في المستقبل إن شاء الله،سنعمل على برمجة مشاريع كبرى تكون لها قدرة إنتاجية وتساهم في الحد من البطالة.واخرى ذات بعد سياحي لاستثمار الثروة الطبيعية وتنشيط السياحة الجبلية بجماعتنا.
{ تاريخ 23 مارس، تكونين قد أكملت سنتين من التدبير المحلي.
كيف جرت الأمور بالنسبة إليك كامرأة تسير جماعة مثقلة بالاكراهات والتحديات ومع ذلك استطعت أن ترسمي مسارا تنمويا مهما للجماعة.
في 23 مارس 2010 انتخبت من قبل أعضاء المجلس الجماعي لجماعة تغرامت رئيسة للمجلس بعد عزل الرئيس السابق،ونضرا لحداثة تجربتي في هدا الميدان،وكوني فتاة وسط رجال لهم تجربة .
وأمام إصراري الشديد على ممارسة دوري كرئيسة فعلية متشبعة بمبادئي الحزبية،مدعمة باقتراحات واستشارات الإخوة قياديو الحزب بالجهة الشمالية ،انطلقت العراقيل والصراعات مع أعضاء الأغلبية،وخصوصا أعضاء المكتب المسير- ما عدا النائب الرابع- الذين انقطعوا عن القيام بدورهم ومهامهم في تسيير الجماعة.لكنني،لم أقف مكتوفة اليدين بل حاولت مرارا وتكرارا الاتصال بهم من أجل التواصل والتحاور للاتفاق على مخرج من الوضع الذي أصبح عليه وضع المكتب المسير،دون جدوى.
في ظل هذه الظروف اشتغلنا في إعداد مشروع الميزانية لسنة 2011 التي أردنا لها أن تكون ميزانية اجتماعية بالأساس،حيث ولأول مرة في تاريخ الجماعة ،يتم فتح فصول جديدة،تعبر عن مدى انخراط المجلس الجماعي في المشهد الرياضي،الثقافي والاجتماعي للمنطقة.ومنها: مصاريف النشاط الثقافي والفني، مصاريف الختانة، مصاريف نقل الأطفال للمخيمات، إعانات للجمعيات الرياضية و شراء لوازم الرياضة. وكان عزمي كبيرا على برمجة الفائض التقديري في مشاريع تنموية حقيقية يستفيد منها سكان الجماعة الذين حرموا، منذ إحداث الجماعة سنة 1992 ،من أية انجازات حقيقية.
وللأسف الشديد، تم رفض مشروع الميزانية بالأغلبية المطلقة)12 /15(.وقد تم هذا الرفض في غياب أية مناقشة حقيقية لمضمون المشروع أو حجج،أو تعليلات ،بل على خلفية العرقلة تنفيذا لمخطط واضح.واتضح بالفعل أن نية المعارضة هي عزلي بأي وسيلة عن رئاسة المجلس.ورغم تدخل السلطة الوصية، لأجل معرفة أسباب هذا الوضع من اجل التدخل لإصلاحه، لكن اتضح أن الأمر يتعلق بأمور لا علاقة لها بالتسيير الجماعي و إنما لتصفية حسابات سياسية...
مماجعل الساكنة،لا تستفيد من برمجة الفائض التقديري.وفي دورة فبراير،تم كذلك رفض الحساب الإداري،بالأغلبية المطلقة،دون تبرير ذلك.وبعد قيام المجلس الجهوي للحسابات بدوره في هذا الشأن،جاء التقرير خاليا من أية إشارة قد تسيء لي.الخاسر الأكبر هم السكان الذين لم يستفيدوا من برمجة الفائض الحقيقي للسنة الماضية.
وبهذه المناسبة ،أتوجه بخالص عبارات الاحترام والتقدير إلى سيادة عامل إقليم الفحص أنجرة على دعمه لكل الخطوات التي قمت بها.
واستمر الوضع كما هو،شعاره وعنوانه عدم المصادقة على أية نقطة في جدول أعمال الدورات العادية.
من جهتي،تحليت بالصبر،وبالتأييد الذي لقيته من السكان،ومن الغيورين على الجماعة،تحملت كل مسؤوليات المجلس وواصلت مهامي رئيسة للمجلس الجماعي لجماعة تغرامت القروية بكل إصرار،زاولت كل مهامي بروح ومعنوية عالية بالرغم من كل المحاولات الدنيئة التي كانت تحاول النيل من سمعتي وإضعاف عزيمتي على الاستمرار في تحمل مسؤولياتي.وضعت نصب عيني هدفا واحدا،ألا وهو تحقيق مشاريع لهذه الساكنة.وناضلت بكل ما أوتيت من قوة من اجل تحقيق هذا الهدف النبيل.
وبهذه المناسبة ،أتوجه بالتحية العالية للسيد التهامي الشعيري،النائب الرابع للرئيس،على المجهود الكبير الذي تحمله معي في هاته الفترة الصعبة.وكذا احمد الهيشو،مستشار اتحادي.
وفعلا توج هذا المجهود المار اطوني،بانجاز صفقة كبيرة،وهي مشروع تهيئة مركز الجماعة،خصصنا لها اعتمادا ماليا بلغ 11 662 020،02 درهما.وتشتمل على تهيئة الطريق الرئيسية،والأرصفة،وتنصيب شبكات مختلفة،منها شبكة الإنارة تحت أرضية،وشبكة الهاتف،وشبكة الماء الصالح للشرب،ومجاري ألواد الحار،وإقامة مساحات خضراء،وتنصيب الأشجار.لماذا قلت بأنه كان مجهودا ماراطونيا؟لان هذه الصفقة،تم رفضها في أواخر سنة 2010 لعدة أسباب،بما فيها ما هو تقني.
كانت هذه الصفقة إحدى أولوياتي ،لذا قمت بإعدادها من جديد وبشكل جيد وعرضتها على سلطة الوصاية، وتابعتها خطوة خطوة، حتى تمت المصادقة عليها. والأشغال، انطلقت ،والحمد لله.وقريبا سيكتمل انجازها. بالنظر إلى هذه الظروف العامة التي طبعت مسيرتي كرئيسة للجماعة، إلا أنني راضية كل الرضا على الحصيلة العامة لهذه التجربة.ولو توفرت على أغلبية منسجمة، متضامنة، لكانت الحصيلة أفضل بكثير.
{ إذا تركنا هذا المشروع الكبير جانبا،ما ذا عن المشاريع الأخرى التي تعرفها الجماعة؟
الجماعة تعرف أشغال بناء النادي النسوي بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،خصص له اعتماد إجمالي بلغ 2.295.000.00 درهم.
كما تم انجاز ملعب سوسيو رياضي،بشراكة مع المبادرة المحلية للتنمية البشرية،والمجلس الاقليمي للفحص انجرة،بمبلغ 650.000.00درهم،وتعرف الجماعة أشغال بناء مكتبة.كما ستتم تهيئة مسالك،كل من دوار،البيوت،بين الويدان،توطية البيوت،الكحالين،عين الجير،العناصر والمطابخ،بمبلغ 1005.000.00 درهم،و الصفقة الخاصة بهذه المسالك،قيد المصادقة من قبل سلطة الوصاية.وهناك كذلك،صفقة خاصة ببناء مجزرة جماعية باعتماد إجمالي،بلغ 2 000 005،26 درهم،وصفقة أخرى خاصة بالسوق الأسبوعي،والمحلات التجارية،ورصدنا لها مبلغ 2.300.000.00 درهم.كما تعرف الجماعة أيضا،في اطار برنامج تقوية الطرق والمسالك القروية،تهيئة المسلك من دوار الشطيبة إلى دوار دار عيادش،والمسلك من دوار عين بوخلفة إلى دوار الحريش.
وفي إطار برنامج محاربة الفقر والهشاشة،استفادت الجمعيات العاملة بالجماعة،من دعم مادي مهم من قبل اللجنة المحلية للتنمية البشرية.
كما لا يفوتني أن أشير إلى مشروع هام جدا بالنسبة لي،إلا وهو مشروع تزويد المداشر التالية بالانارة،مثل مدشر الحريش والبرجة وواد الحدادين،ودهار الحجار الذين لم يستفيدوا من الإنارة لأزيد من أربعة عشرة سنة،علما بان كل المداشر استفادت من ذلك من مدة طويلة.وان انجاز الصفقة المتعلقة بتزويد المنازل النائية عن التجمعات السكنية والتي تعتبر ضمن ملف الشتات والتي خصصنا لانجازها،مبلغ 800.000.00 درهم،شكلت بالنسبة لي اهم مشروع من الناحية الانسانية،لان تحقيقه اصطدم بمعيقات قانونية ومسطرية. والصفقة الخاصة بدلك،في طور المصادقة لدى السلطة الوصية. وبتحقيق هدا المشروع بحول الله،نكون قد غطينا جميع مداشر ودواوير جماعة تغرامت بالانارة.
{ ما هو تصورك المستقبلي بخصوص الرفع من وتيرة التنمية بالمنطقة؟وما هي اهم الصعوبات المطروحة امامكم؟
بما أن موضوع التنمية متصل بالدرجة الأولى والأخيرة بالمواطن،ويهدف إلى الرقي بكل مستويات حياته نحو الأفضل،فكل تصور أو برنامج تنموي،عليه أن يأخذ بالحسبان الحاجيات الحقيقية والأساسية للمواطنين. حيث عملنا على إجراء تحليل ناجع وفعال لمختلف الأنشطة وتحديد المشاريع التنموية ذات الأولوية بقصد وضع البرنامج الكلي للتنمية .وعرضه على المجلس الجماعي من اجل بلورة خطة لانجاز المشاريع على مدى 3 سنوات الأولى وتقدير الموارد المالية بواسطة ميزانية الجماعة وبالتالي المصادقة على وثيقة المخطط الجماعي للتنمية لتنمية الجماعة ، الشيء الذي مكننا من وضع مخطط جماعي للتنمية بشراكة مع المديرية العامة للجماعات المحلية ووكالة إنعاش وتنمية إقليم الشمال وجمعية تاركا. ويعتبر هذا المخطط ثمرة لمجهود كبير،تمت صياغته بعد ورشات مشتركة بين ساكنة الدواوير التابعة للجماعة بالاعتماد على المقاربة التشاركية ومقاربة النوع الاجتماعي بغية تشخيص الحالة الراهنة للجماعة التي تبرز الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للجماعة واستخلاص الحاجيات وبوادر الحلول والأولويات المعبر عنها من طرف الساكنة رجالا ونساء شيوخا وشبابا وفاعلين محليين، الاقتصاديين والاجتماعيين والجمعويين.
{ تتميز جماعة تغرامت بوجود العديد من المقالع الشيء الذي يسبب أضرارا كبيرة للساكنة.كيف تتعاملون مع هذا الإشكال؟و ماهو تقييمك للوضع البيئي على ضوء كثرة المقالع المتواجدة بهذه المناطق؟
صخور جماعة تغرامت، تشكل حاليا مصدرا لإنتاج مواد البناء والمزود الرئيسي للمشاريع الكبرى التي أنجزت والتي مازالت تنجز بالمنطقة كالميناء المتوسطي الأول والثاني والطريق الساحلي والسكة الحديدية والطريق السيار القصر الصغير /طنجة والطريق السيار تطوان / الفنيدق ومعمل الرونو نيسان فضلا عن عمليات البناء العادية.ومداخيل الجماعة،من الرسم المفروض على استخراج مواد المقالع لسنة 2011 بلغت 12 970 833،44 درهما،اما الباقي استخلاصه،فقد بلغ 893 361،01 درهما،ليصبح المبلغ الإجمالي 13 864 194،45 درهم.صحيح هو مبلغ مهم يشكل العمود الفقري لمداخيل الجماعة،بجانب الحصة من منتوج الضريبة على القيمة المضافة،التي بلغت سنة 2011 ما مجموعه، 3.483.000.00 درهم.ولكن بالمقابل،فالضرر الذي تلحقه هذه المقالع،بسكان الجماعة،والتدهور الحاصل في الوضع البيئي،شيء خطير جدا.انا اعيش وسط سكان جماعتي،اسكن بدوار الكحالين،قرب مركز تغرامت.لا نستطيع فتح شبابيك المنازل،لا صيفا ولا شتاء،بسبب الغبار الكثيف،المنتشر في الهواء..كما أن بعض المنازل،وقد عاينت ذلك بنفسي،بمدشر تغرامت،تصدعت بفعل البارود والمتفجرات. الأشجار،لم تعد خضراء،بل بيضاء بفعل التصاق الغبار الأبيض بها.اما النبات،فحدث ولا حرج.ومما زاد الطين بلة،الوضعية المتردية للطريق الإقليمية رقم 4703 والسرعة المفرطة لسائقي الشاحنات،التي اودت بحياة اناس أبرياء.وكنت،إحدى ضحاياهن،سنة 2010.على أي، فالوضع البيئي بجماعتنا،أصبح وضعا مأساويا.يكفي أن أقول لك،بأنه في السابق،كانت جنبات الطريق مليئة بالأطفال يلعبون،والنساء يعرضن منتوجاتهن لبيعها للعابرين،وغابة الببوينتي مليئة بالزوار الدين يقصدونها لقضاء اليوم بها،وحتى السياح الأجانب،كانوا يقصدون هذه المنطقة الخلابة،الجميلة.ماذا عساني أقول لك؟صدقني أني اتحسر على هذه الوضعية المأساوية.
منذ ترؤسي هذه الجماعة،عقدت أول اجتماع مع ممثلي المقالع،بتاريخ 8 دجنبر 2010.كانت الغاية منه، تحسيسهم بهذه الوضعية،ومطالبتهم،بالمشاركة في الحد من التدهور الحاصل في المحيط البيئي. وللحد من هذه الآثار السلبية على الطبيعة والساكنة والماشية اصدر المجلس الجماعي عدة مقررات وملتمسات تقضي باحترام أرباب المقالع لدفتر التحملات والمحافظة على البيئة التي تشكل المورد الأساسي للساكنة والمغذي الأولي للماشية التي تعد المصدر الأول للدخل لثلثين من ساكنة الجماعة .
إلى أن احتد الأمر،فانطلقت المعركة تلو الأخرى،من اجل تحقيق مطالب السكان،والتي تجلت في النقط التالية: تشغيل اليد العاملة المحلية،استعمال الماء في تكسير الحجر،رش الماء على الطريق في أفق تعبيدها،مراقبة السرعة لدى الشاحنات،واستعمالها للغطاء الواقي من تلاشي الغبار.وأجرينا حوارا موسعا حول هذه النقط تحت إشراف السيد عامل إقليم الفحص أنجرة وبحضور لجنة عن السكان وكل المتدخلين المعنيين،أسفر عنه محضر موقع من كل المعنيين يلزم كل الإطراف بتحمل مسؤولياتها،في تحقيق مطالب الساكنة بتاريخ 8غشت 2011 بمقر عمالة الفحص أنجرة.وكذلك تنفيذ مقتضيات المحضر الذي جاء نتيجة للحوار الذي دار بمقر قيادة تغرامت بتاريخ 17 غشت 2011.ومحضر اجتماع اللجنة الاقليمية لمراقبة المقالع،بتاريخ 10 غشت 2011 .ومحضر الاجتماع المنعقد بمقرالجماعة بتاريخ 18 فبراير 2012.
بالنسبة للتشغيل،استفادت دفعة من الشباب بالعمل لدى المقالع.وقد عينا موظفا،خضع للتكوين من قبل انابيك،يعمل على تلقي طلبات التشغيل،المقدمة من قبل الباحثين عن العمل. عملية رش الطريق،قائمة يوميا. وبالنسبة لمراقبة السرعة لدى سائقي الشاحنات فما زالت شبه منعدمة.بالنسبة للطريق الإقليمية،فالاستعدادات جارية من اجل إصلاحها وتعبيدها.ولكن،يظهر أن هذا الإصلاح سيقتصر فقط على المقطع من مركز الجماعة إلى البوينتي بسبب عدم كفاية الاعتمادات المالية.في حين أن المقطع الهام،من عين الجير إلى مركز تغرامت،سيبقى على حاله.ويعتبر هذا المقطع،الرابط الوحيد بين الفنيدق وتغرامت،مما يعني أن المعاناة سوف تستمر بالنسبة للساكنة وسائقي سيارات الأجرة،والخاصة وموظفي الإدارات العمومية.لكننا سنواصل عملنا في هذا الاتجاه إلى حين استكمال الإصلاح الشامل لهذه الطريق.ولكل حادث حديث.
وبهذه المناسبة، أتوجه بنداء حار إلى ساكنة الجماعة، وعلى رأسها شبابها المتعلم، بالعمل على تنظيم أنفسهم في إطار جمعيات تعنى بالوضع البيئي،وكل ما يتصل بمصالح سكان المنطقة.ومن جهتنا،سنعمل على دعم أي مجهود في هذا الصدد.
{ بالمقابل، هناك من يتهم الجماعة بالسكوت عن بعض لوبيات هاته المقالع والخروقات التي تمارسها،كيف تردون على ذلك؟
صدقني،لم أدخر أي جهد في الدفاع عن مصالح سكان جماعتي.ساهمت وشاركت بكل الأساليب المشروعة في سبيل ذلك. تحدثت،في مقابلة هاتفية مع قناة إذائعية ذائعة الصيت بالمنطقة الشمالية. عن الوضع المتردي للبيئة بجماعتنا بسبب المقالع الحجرية.وقد سمع كل من سكان المنطقة،والمسؤولين ذلك.وشاركت في كل المعارك النضالية جنبا إلى جنب مع السكان.وكان اعتصام رمضان الماضي،أصدق تعبير على التلاحم بيني وبين الساكنة.فبالرغم من وضعي الصحي،والتزاماتي الإدارية،شاركت المعتصمين معركتهم ليل نهار. وكان البعض ممن أرادوا إفشال هذه المعارك،يحملون مسؤولية إدارتها،والتحريض والتعبئة لها، إلى مناضلي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.وبغاية تكسير هذه المعارك،عبر زرع الشك بين المعتصمين،هناك من عمل على بث الإشاعات المغرضة لهذه الغاية.ولكن سكان جماعة تغرامت اليوم،ليسو بسكان الأمس.هناك قاعدة شابة عريضة،اكتسبت الوعي بمصالحها.وتعرف الصديق من العدو.كل تلك الإشاعات والأقاويل،ما كانت سوى زوبعة في فنجان.المقالع كانت موجودة بالجماعة قبل تحملي مسؤولية رئاسة المجلس الجماعي.
{ كيف تنظرون إلى الاستحقاق السياسي الجماعي المقبل؟
بالنظر إلى المستجدات التي جاء بها الدستور الجديد.أتصور،وأتمنى،أن يتم التنافس السياسي،في جو ديمقراطي حقيقي،يقطع مع الأساليب السابقة التي تعتمد على المال السياسي،من خلال شراء أصوات الناخبين الفقراء والبسطاء.التنافس يجب أن يكون على برامج ملموسة تقدم للمواطنين الناخبين.
وأتمنى من المواطنين والمناضلين الشرفاء،العمل على فضح وتعرية هذا النوع من المرشحين،الذين لم يجلبوا أي خير لهذه المنطقة.هناك الآن من يحاول الركوب و الاستفادة من الحراك الشعبي الذي تعرفه المنطقة العربية،عبر اقتراح جيل جديد من الشباب للمشاركة في الانتخابات الجماعية المقبلة.أنا شخصيا مع هذه الفكرة.ولكن نريد شبابا بمعنى الكلمة.ومن هذا المنطلق فعلى الناخب أن يتحمل مسؤوليته أثناء التصويت،وأن يختار شبابا يتحلون بالمبادئ الديمقراطية،من أجل المشاركة الفعالة في الانتقال بوضع جماعتنا إلى وضع متقدم في التعاطي مع كل تطلعات وأهداف السكان.
ومن أجل مجلس جماعي متجانس مناضل، أقترح أن يتم الترشح باللائحة الانتخابية،وليس بالصفة الفردية.
{ ما هو وضع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالمنطقة؟
جماعة تغرامت تتوفر على قاعدة هامة من الشباب المتعلم،تتعاطف مع حزبنا من خلال ما نقدمه كمناضلين،وأعضاء في المجلس.الناس هنا تلمسوا الفرق في طرق تسيير وتدبير الشأن المحلي،بين ما نحاول تقديمه،وبين التجارب السابقة.
إلا أن هناك بعض الإكراهات التي تقف عائقا أمام تطور أدائنا الحزبي،وتتمثل في انعدام الإمكانيات.المنطقة في حاجة إلى فرع للحزب.وبهذه المناسبة التمس من الإخوة المناضلين،في المكتب السياسي،النظر في هذا الموضوع.فنحن جادون في هذا المسعى.
{ كلمة أخيرة.
اشكر جريدة الاتحاد الاشتراكي على هذه الفرصة ،التي سمحت لي بتبيان حصيلة التسيير الجماعي لمدة سنتين.
وأقول لسكان جماعة تغرامت بكل مداشرها،نسائها ورجالها،شبابها وشاباتها: أن نزيهة الخراز ليست فقط بنت دوار الكحالين،بل بنت كل الدواوير.ما زال في جعبتي ما أقدمه لهذه الساكنة من منجزات.التجربة الحالية كانت تجربة عصيبة،مليئة بالعوائق والعراقيل،جعلتني في وضعية يصعب معها تحقيق كل الأهداف النبيلة.ومع ذلك ساهمت في تحقيق ما تصبو إليه الساكنة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.