وجهت زبيدة بوعياد ، رئيسة الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، سؤالا كتابيا لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، حول التدابير التي تقوم بها مصالح وزارته من أجل تأطير وتوجيه الخطباء الدينيين بما يحفظ كرامة المواطنات والمواطنين، وبما يصون المكتسبات الديمقراطية والحريات. وأشارت بوعياد ، في معرض سؤالها، إلى استغرابها الشديد من مضامين الخطب الدينية التي يتم تداولها على نطاق واسع عبر الوسائط الإعلامية والإلكترونية، والتي تشن حربا على المرأة المغربية وعلى مكتسباتها وعلى المهرجانات الفنية وعلى حرية التعبير والاختيار... وشددت رئيسة الفريق الاشتراكي على رفضها الشديد لتطاول بعض الخطباء على حرية الفن والإبداع وعلى خنق إبداع الشباب أثناء ممارسة مهامهم الوعظية المفروض فيها ترسيخ التعايش والتكامل داخل المجتمع المغربي. وفي هذا الصدد أشارت زبيدة بوعياد ،إلى ما تضمنته إحدى الخطب المتشنجة لفقيه ينتمي للمنطقة الشرقية، الذي هاجم فيها بشكل سافر المبدعة المغربية دنيا باطما، التي حظيت بإعجاب وتتبع ودعم الأغلبية الساحقة من الجماهير المغربية والعربية وأعطت صورة مشرفة عن الفن المغربي وعن ذوق الشباب المغربي وعن انفتاح الطاقات المغربية الشابة على الإبداع والفن عموما. « إن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، المسؤولة عن الأمن الروحي للمغاربة، تضيف رئيسة الفريق الاشتراكي، مطالبة بوقف استغلال منابر الوعظ والإرشاد لإثارة الضغائن واستغلال الخطاب العاطفي للتأليب على الاختيارات الفنية والإبداعية».