عبر الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين عن استنكاره الكبير للتخريب والفوضى الذي عرفته مدينة العيون، وعن ألمه الشديد لاستشهاد أفراد من القوات الوطنية في هذه الأعمال الإجرامية. وترحمت زبيدة بوعياد رئيسة الفريق الاشتراكي على أرواح أولئك الشهداء، خلال إحاطتها علما لمجلس المستشارين أمس الثلاثاء، كما عبرت عن تضامن الفريق المطلق مع ضحايا هذه الأعمال التخريبية الدنيئة. لكنها دعت في معرض تدخلها أمام المستشارين إلى «ضرورة إنهاء التساهل مع الخونة والمرتزقة والإرهابيين، موضحة أن أعتى الديموقراطيات لا يمكنها أن تتساهل مع المجرمين والمتلاعبين بمقدساتها الوطنية». وحيت بوعياد يقظة المواطنين المغاربة في الصحراء وتفطنهم لألاعيب العناصر المدسوسة التي حاولت استغلال المطالب الاجتماعية للمواطنين، وتحويرها إلى اتجاهات سياسوية لا علاقة لها بمطالب الصحراويين. وقالت باسم الفريق الاشتراكي «إننا إذ نتفهم المطالب الاجتماعية للمواطنين التي تجاوبت الدولة معها كما يقع في مجموع تراب بلادنا، فإننا نستنكر بشدة الأعمال الإجرامية التي اتخذت من هذه المطالب والاحتجاجات غطاء لممارسة إجرامها وضغطها على المواطنين». وأشارت رئيسة الفريق إلى الوعي التام بأن خصوم وحدتنا الترابية يتحينون الفرص للتشويش على المكتسبات التي حققها المغرب على المستوى الديموقراطي والتنموي، وعلى مستوى القضية الوطنية التي تعززت بمقترح الحكم الذاتي وبدعم المنتظم الدولي له كمبادرة جادة ومسؤولة. كما أن المغاربة، تقول بوعياد، الذين خلدوا منذ أيام الذكرى 35 للمسيرة الخضراء، بما تمثله من رمزية في استرجاع أقاليمنا الجنوبية، وما تحيل عليه من تعبئة شعبية وقيادة ملكية متبصرة، وما تعنيه للمواطنين الصحراويين من تنمية وازدهار... لواعون أشد الوعي بأن تعبئتهم ويقظتهم كفيلة بإحباط كل المناورات. ف«بلادنا اكتسبت المناعة الكافية ضد مثل هذه المناوشات الحقيرة من طرف عصابات مسخرة تخدم مرتزقة البوليساريو وأسيادهم في الجزائر. ومناعة بلادنا في مكتسباتها الديموقراطية وفي جهود التنمية الشاملة، وفي التعبئة الوطنية المخلصة لثوابت ومقدسات الأمة».