عبر الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين عن استنكاره للهجوم العنصري الذي شنته السلطات الإسبانية المحتلة على العديد من المواطنين المغاربة، المحتجين بمدينة مليلية المحتلة جراء تدهور أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية. وشددت زبيدة بوعياد رئيسة الفريق خلال إحاطتها لمجلس المستشارين علما أمس الثلاثاء، على أن الفريق الاشتراكي يأسف لهذا التعامل العنصري الاستعماري مع احتجاجات مشروعة للسكان ضد التهميش والإقصاء الممنهج من طرف السياسة الاستعمارية الإسبانية. كما عبرت عن تضامنها المطلق مع ضحايا هذا الهجوم العنيف الذي طال الشباب والمواطنين الأصليين بمدينة مليلية المحتلة، مستنكرة في نفس الوقت الحصار الأمني المضروب أيضا على عدد من المناطق بمدينة سبتة، تحسبا لانتفاضة مماثلة. وقد أشارت إحاطة الفريق الاشتراكي إلى أنه «رغم التضييق الذي فرضته السلطات الإسبانية على تغطية الصحافة لأحداث مليلية المحتلة، فقد تمكنا من مشاهدة عدة صور ومشاهد تدل على البؤس الاجتماعي والاقتصادي الذي ترزح تحته العديد من الفئات والشرائح من مواطني هذا الثغر المغربي المحتل». ومن ثمة دعت رئيسة الفريق «الجارة إسبانيا إلى تحكيم العقل في تعاملها مع قضية استرجاع المغرب لثغوره المحتلة، وعلى رأسها المدينتان السليبتان سبتة ومليلية. حيث إنه طال الزمان أو قصر فإن التاريخ والجغرافيا والطبيعة تفرض بقوة الواقع مغربية هذه الثغور». وذكرت جيراننا الإسبان بأن «المسار التنموي الذي يسير فيه المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، وخاصة عبر سياسة الأوراش الكبرى التي استفادت منها المناطق الشمالية على كافة المستويات، ستجعل المغاربة يلتفتون إلى عمق التنمية في وطنهم ويقارنونه بمفارقة التهميش العنصري والاستغلال الاستعماري». وخلصت الرئيسة إلى دعوة إسبانيا إلى ترك أسلوب التحجر في ما يخص هذا الملف العالق، وتغليب المنطق والعقل من أجل إيجاد الحل الذي سيكون في مصلحة بلدين جارين وصديقين محكوم عليهما بالتعامل البناء، والتعاون الخلاق لما فيه خير المنطقة ونماؤها وتصفيتها من كل الشوائب الاستعمارية البائدة.