كشف عبد الصادق البيطاري رئيس نادي الكوكب المراكشي للجمباز ونائب الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية عن بعض أسباب تراجع رياضة الجمباز ببلادنا ودور رئيس الجامعة في ذلك التراجع، مبرزا تحركات بعض الأندية لتغيير الوضع وملامسة غد مشرق ديموقراطي وشفاف. وفي ما يلي نص الحوار: { ماهي الحالة الصحية لفريق الكوكب المراكشي؟ بصراحة نادي الكوكب المراكشي فرع الجمباز الآن في تطور كبير، والدليل هو عدد الرخص التي يتوفر عليها والبالغة حاليا 240 رخصة، عدد سعينا منذ تقلد مهمة رئاسة النادي إلى الرفع منه وبلورته في الإطار الصحيح، وذلك بتوفير مناخ جيد يشمل كفاءة الأطر والمدربين المشرفين. وفي هذا الباب فالفريق يتوفر على أطر خبيرة، ولها باع كبير في ميدان الجمباز، وخير دليل هي الرتبة الأولى التي احتلها مدرب الفريق العلوي جمالي مولاي ادريس في التدريب الإفريقي الأخير الذي نظم مؤخرا بمراكش بمشاركة ممثلي خمس دول إفريقيا تنتمي للمنطقة الأولى، ناهيك عن البطل الزوهري الذي يتابع دراسته بالديار الفرنسية على أعلى مستوى في نفس الميدان، عنصر يبقى ربحا كبيرا للنادي وللجمباز المغربي. هذا من جانب العنصر البشري، أما في ما يتعلق بالأمور اللوجيستيكية فالمكتب المسير، وفي إطار التعريف بهذه الرياضة والإنفتاح على المجالس الجماعية، قمنا بوضع طلب لرئاسة المجلس الجماعي لمدينة مراكش من أجل إبرام شراكة تحت إشراف الجامعة الوصية للحصول على رخصة استغلال إحدى القاعات المغطاة للمدينة (باب الخميس). للإشارة فمصاريف النادي حتى الآن يتحملها أعضاء المكتب المسير والمكتب المديري للكوكب المراكشي في ظل غياب أي دعم من أية جهة مسؤولة بالمدينة، وهذا طبعا يبقى من بين إرهاصات هاته الرياضة داخل مدينة كبيرة كمراكش. { وماذا عن عصبة الجنوب؟ العصبة تتخبط في مشاكل كبيرة، وهي صورة مصغرة للعشوائية التي تعيشها دواليب التسيير في رياضة الجمباز ببلادنا، بحيث وبكل بساطة، فجهاز عصبة الجنوب للجمباز يشتغل دون هيكل قانوني أمر دفع بي شخصيا إلى المطالبة في عدة مناسبات رسمية بعقد جمع عام لهاته العصبة من أجل وضعها في سكتها الصحيحة، وأمام تعنت المسؤولين بادرنا وبتنسيق مع ستة أندية من أصل تسعة، وهي نادي جهة مراكش-نادي التنمية المراكش-نادي الفوسفاط باليوسفية-نادي الفوسفاط بخريبكة-جمعية آسفي للجمباز-نادي الفوسفاط بآسفي،إلى الإتفاق على النهوض بهذه الرياضة بمنطقتنا، وذلك من خلال عقد جمع عام تاسيسي خلال الأيام القليلة القادمة أمر نسعى من خلاله إلى تلميع صورة عصبة الجنوب داخل منظومة الجمباز المغربي والحد من عبثية الرئيس غير القانوني للعصبة الذي يتصرف في أموال عامة دون أي سند شرعي. { وماذا عن المستوى العام للجمباز المغربي؟ بصراحة فهو في تراجع مستمر، والسبب هي السياسة المتبعة من طرف رئيس الجامعة الملكية للجمباز الذي يمتاز باتخاذ القرارات الفردية وتغييب باقي أعضاء المكتب الجامعي عن ذلك أمر تساعد فيه وبقوة المدة الزمنية التي قضاها السيد الرئيس على رأس هذا الجهاز والتي تقدر بأربعين سنة، مدة تبقى قياسية طبعا في بلد ديموقراطي ومنفتح يشمله مناخ التغيير والشفافية في ظل دستور جديد يضمن تكافؤ الفرص. والغريب في الأمر هو أنه وضع ترشيحه لولاية رئاسية أخرى. ومن أجل الوقوف أكثر على خروقات الجامعة الحالية فقد تم اكتشاف كون الموقع على الشيكات المالية هو أمين مال سابق فقد عضويته بالمكتب على مايزيد عن ثلاثة سنوات تقريبا، مع تجميد توقيع أمين المال الحالي السيد بريكشي لأسباب تبقى مبهمة.. أمور دفعت بنا نحن ثلاثة عشر ناديا من أصل ستة عشر إلى رفع طلب للمجلس الأعلى للحسابات لإفتحاص مالية الجامعة الملكية المغربية للجمباز مرفوقة بملتمس الطعن في قانونية الجمع العام الذي عقد يوم 15 - 1 -2012 على العموم فالوضع يبقى كارثيا ويستعجل البت فيه في ظل غياب أي دعم مادي من الجامعة لأغلب الأندية وهي التي تتوفر على فائض مالي يقدر ب180 مليون سنتيم دون الحديث عن غياب برامج لتأهيل العنصر البشري كتنظيم دورات تكوينية للحكام والمدربين. { كلمة أخيرة أود أن أبرز كون ماسبق ذكره نابع من حبي الكبير لهاته الرياضة ولهذا البلد الغالي، وأدعو الجهات المسؤولة إلى التدخل السريع لوقف هذا النزيف ومحاربة الفساد والمفسدين الرياضيين.