يواصل الزميل طارق سقي تقديم برنامجه «هواة» على شاشة قناة «الرياضية» كل خميس على الساعة التاسعة والنصف مساء، وهو البرنامج الذي استمر حاضرا في شبكة برامج القناة منذ ست سنوات متواصلة. البرنامج الذي يرصد لكل صغيرة وكبيرة تهم بطولات وأندية أقسام الهواة، لاقى نجاحات تحسب لمعديه الذين لم يترددوا في المراهنة على تقديم الجوانب المظلمة لدى فرق الهواة بوضوح وبجرأة كبيرة في تناول مختلف المواضيع التي تهم هذه الفئة من أندية قسم الظلمات كما يحلو للبعض أن يصفها. المتتبع لهذه البرنامج الشيق، سيكتشف أن الإشعاع الذي كان يرافق بث البرنامج، والهالة التي كانت تحيط به، وجوانبه المضيئة بدأت في الآونة الأخيرة تخفت بشكل يثير الاستغراب، ولم يعد البرنامج، بالرغم من عدم وجود إحصائيات مدققة، يعرف نفس كثافة المتابعة التي كان يعرفها في حلقاته الأولى.. لماذا وكيف؟ هنا يطرح السؤال حول الطريقة التي بدأ يعتمدها معد البرنامج في اختيار الموضوع الرئيسي، ومعايير اختيار المدينة أو الفريق المعني بالروبرطاج. والأكيد أن المستجدات التي عرفتها إدارة القناة والتغيير الذي طرأ عليها، كانت له تأثيرات مباشرة على صورة البرنامج كما ألفها المشاهدون. فقبل تعيين المدير الجديد للقناة، تتبعنا باهتمام الحركية النقابية التي شهدتها القناة وتزعمها الزملاء الصحافيون بالقناة، وعلى رأسهم الزميل طارق سقي.. وكان من نتائج تلك الحركية، إبعاد أو استقالة الزميل سقي عن برنامج (هواة).. بعد قدوم المدير الجديد، ونجاحه في تقريب وجهات النظر، بطريقته الخاصة، ونجاحه بالتالي في الحد من فورة وحماس الغاضبين في القناة، عاد طارق سقي لبرنامجه، بصلاحيات أوسع، وبواسع من الحريات في إنجاز عمله.. لا نريد أن نربط هذه مع ذاك، لكن الأكيد، أن خفوت صوت الغضب لدى «الزعيم» السابق لحركات الاحتجاج داخل «الرياضية»، كان أحد أهم الأسباب في خفوت بريق برنامج «هواة» الذي نتمى أن يستعيد إشعاعه كما عهدناه فيه سابقا..