يطل برنامج «هواة» بقناة «الرياضية، غدا الخميس، 24 فبراير 2011، في حلة ومتغيرات جديدة، ومعد ومنشط جديد كذلك. البرنامج الذي نجح في الاستمرار بنفس التوهج منذ سنة 2006، وشهد متابعة كثيفة، وحقق للقناة نجاحا كبيرا تجسد في فوزه بالعديد من الجوائز والشهادات التقديرية في عدة مهرجانات، واصل حضوره كأفضل البرامج بالقناة، وكان يوم الخميس الماضي على موعد مع حلقته المائتين (200)، وهي المحطة التي قرر فيها معده ومقدمه الزميل طارق سقي الوقوف عندها، والانسحاب بعدما قدم استقالته رسميا لإدارة القناة. الغريب في الموضوع، أن الإدارة لم تكلف نفسها مناقشة المعني بالأمر، واستفساره أو مناقشته، لمعرفة دوافع تقديم الاستقالة من إعداد برنامج ناجح بكل المقاييس، إذ بمجرد توصلها برسالة طلب الإعفاء، أشرت دون تردد على موافقتها، ولم تحاول دراسة الأسباب التي دفعت بالزميل طارق سقي لطلب الإعفاء، على الأقل لمعالجة ما يمكن معالجته، ولتفادي الوقوع مستقبلا في نفس الإكراهات التي أدت بمعد البرنامج للانسحاب. وما زاد من غرابة موقف الإدارة، هو أنها تجاهلت كليا كل المجهودات التي بذلت منذ سنة 2006، وعلى امتداد 200 حلقة، وأشرت على قرار الانفصال بين المعد وبين برنامجه. على أي، يعود الزميل سقي، كما أكدت مصادر مطلعة، لمهنته الأصلية كمخرج تقني في القناة نفسها، وسيحل مكانه في إعداد وتقديم وتعليق «هواة» زميله الصحافي عثمان الودنوني الذي سبق له أن اشتغل في نفس البرنامج منذ انطلاق بثه. والصحافي عثمان الودنوني، الذي يبلغ من العمر 30 سنة، كان قد التحق بقناة «الرياضية» منذ ظهورها سنة 2006، واشتهر بتغطيته لعدة تظاهرات رياضية، وبإعداده لبرنامج «في قلب الحدث». وقد شرع الزميل الودنوني عمليا في مهامه الجديدة كمعد لبرنامج «هواة» منذ يوم الأحد الأخير، إذ انتقل بطاقم البرنامج لمدينة سطات لتغطية مباراة نهضة سطات ورجاء بني ملال عن بطولة القسم الوطني للهواة، وذلك للتركيز على الفريق السطاتي محور وموضوع الحلقة الجديدة من البرنامج التي ستبث يوم غد الخميس. وينوي المعد الجديد للبرنامج تقديم إضافات جديدة على محتويات البرنامج دون التفريط في هويته ومضمونه، ومن بين المحاور الجديدة تخصيص جزء من البرنامج «زوم» لتغطية يوم في حياة لاعب، إلى جانب اعتماد بلاطو لمناقشة مختلف المواضيع. حظا موفقا إذن للشاب عثمان الودنوني، وحظا أوفر لطارق سقي في مهامه الجديدة.