تحتضن ساحة السلم والتسامح بمدينة طنطان في الفترة الممتدة مابين 21 و26 مارس 2012 النسخته الثامنة من موسمها السنوي المنظم تحت شعار «الموروث الثقافي اللا مادي من تحصين المكتسبات إلى استشراف آفاق المستقبل» الذي صنفته منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم الثقافية - اليونسكو- ضمن التراث الشفهي اللا المادي للإنسانية سنة 2005 . حيث تنطلق احتفالات هذه الدورة باستعراض للكرنفال المحلي عبرشارع الحسن الثاني مجسدا التقاليد الصحراوية وما تتميز به هذه المنطقة من عادات وتقاليد متوارثة، كما سيشارك ممثلون عن كل قبائل الصحراء المنتشرة من منطقة واد نون الى حدود بلاد شنكنيط مرورا بالساقية الحمراء ووادي الذهب بأكثر من 400 خيمة صحراوية في شكلها وفي محتوياتها بالإضافة إلى مجموعة من الخيام المخصصة لعرض منتوجات الصناعة التقليدية لقبائل الجنوب تظهر جانبا من الحياة المتباينة من ولادة وعقيقة وسنة ختن الذكور وخطبة الزواج ومايرتبط بالمواسيم خاصة عيدي الفطر والأضحى وشهري شعبان ورمضان وكل العادات والتقاليد الموروثة منذ قرون خلت و المتعلقة بنمط العيش وطريقة الطبخ واللباس والألعاب الشعبية الخاصة بالرجال والنساء والأطفال وكيفية إحياء كل الأفراح والحالات الاجتماعية المرتبطة بالرحل وهي أنشطة دأبت اللجنة المشرفة على تنظيمها منذ الدورة الأولى مستفيدة من التجارب التي راكمتها منذ الدورة الأولى. وفي نفس الاطار تستقبل مدينة طنطان آلاف الزوار من أغلب المناطق المغربية ومن عدة دول أجنبية والعديد من وسائل الاعلام الوطنية والدولية لتغطية هذا الحدث. كما ستشارك بنفس المناسبة فرق موسيقية شعبية لاحياء التراث الأمازيغي والحساني الى جانب الموسيقى العصرية التي ستنشطها نخبة من النجوم الوطنية المعروفة بأهم ساحات المدينة وقد برمجة الجهات المسؤولة لنفس المناسبة سباق الهجن الذي تتميز به الأقاليم الصحراوية وعروض للفروسية من مختلف المناطق المغربية حيث ستنطلق أنشطتها بساحة السلم والتسامح وموازاة مع ذلك ستنظم أمسيات ومسابقات شعرية ومحاضرات وندوات في العديد من المجالات القيمة . وستمنح جوائز تحفيزية تشجيعا للأدباء والشعراء الحسانيين والصناع التقليديين وكذا الكسابة الذين استطاعوا تربية أحسن قطيع للإبل وأحسن فرق الخيالة تقديرا لمجهوداتهم في ابراز المنتوج المحللي وكل ماتزخر به المناطق الصحراوية من مؤهلات متميزة