تعرف أزقة حي جمال التابعة لمقاطعة الصخور السوداء وساحة مسجد الشهداء ظلاماً دامساً منذ أيام عديدة، إلى جانب انعدام الإنارة بالعديد من الأعمدة المتواجدة بشارع الفوارات المؤدي للحي المحمدي، وأزقة حي المسيرة، خصوصاً الكائنة بين حي لمياء والمسيرة وحي الداخلة، وهو الأمر الذي يعرقل المواطنين في قضاء حاجياتهم بعد الغروب جراء تخوفهم من المنحرفين واللصوص، الذين باتوا يشكلون شبحاً مخيفا للساكنة. وقد سبق أن تعرض الكثير من أبناء وبنات هذه الأحياء لمضايقات وللسرقة وبالضبط أمام سور مقبرة الشهداء، وكذا بشارع الفوارات بجنبات ملعب الصخور السوداء نتيجة لسيادة الظلام. في السياق ذاته، تساءل بعض المصلين أثناء خروجهم من مسجد الشهداء ليلة السبت الماضي، حول أسباب غياب الإنارة والإهمال الذي طال هذه الأحياء، نتيجة غياب ممثلي السكان الذين يسجلون حضورهم فقط خلال فترة الانتخابات، حيث قال أحدهم «صافي قطعو الواد ونشفو رجليهم»، «متناسين أن المسؤولية تكليف وليست تشريفا»... من جهة أخرى، عبر عدد من ساكنة حي المسيرة عن استعدادهم لخوض وقفة احتجاجية أمام مقر مقاطعة الصخور السوداء، حول عدم إزالة «الضوضانات» التي عرقلت السير وتساهم في إلحاق الأعطاب بسيارات السكان، و ذلك رغم المحاولات التي قام بها ممثلو هذا الحي قبل الانتخابات من خلال استقبالهم من طرف رئيس المقاطعة، والذي أعطى التعليمات بإزالتها، بعد أن بُرمج نصبها في إحدى «الصفقات». أما بالنسبة للأزبال، يقول السكان، فحدث ولا حرج، في غياب صناديق القمامة، وعدم استجابة المسؤولين لنداءات الساكنة. إنها مجرد عناوين للمعاناة الشاملة، التي تعيش تحت وطأتها، ساكنة هذه الدائرة ، انطلاقا من حي التيسير 2 إلى غاية حي الداخلة... وحسب ما ذكره رحال مبشور في رسالة بعث بها الى الجريدة، فإنه يطرح عدة أسئلة منها : ما هو مصير هذا الملف؟ ومن هم المالكون الحقيقيون للعقار موضوع النزاع؟ ولماذا تم تسجيله وتحفيظه بناء «على صورة شمسية للعقد»؟ وكيف تم تقييده بتاريخ 1983/9/8 بينما دورية للوزير الأول، الصادرة بتاريخ 1977/10/06 ، تنص على أن تكون تواريخ أي عقد يراد تقييده، سابقة لتاريخ 1973/03/02 ، فكيف تم قبوله وتسجيله إذن سنة 1983 ؟ وأين هو النص الأصلي لعقد البيع ، والذي أدلى به الاشخاص المدعون بكونهم المالكين الحقيقيين للعقار المذكور (رسمه عدد 2326 / س) ؟