فوجئ سكان حي المسيرة بالحي المحمدي بتراب مقاطعة الصخور السوداء، قبل أسبوعين، بوضع العشرات من «الضوضانات» داخل الأزقة، بعلو حوالي40 سنتيمترا مما تسبب في عرقلة لحركة السير ، وكذا في إلحاق أعطاب كثيرة بسيارات السكان، هذه العملية خلفت ردود فعل قوية بين القاطنين، إذ أنه في الوقت الذي كان ينتظر السكان أن تبادر الجهات المسؤولة، إلى وضع صناديق جديدة للقمامة، بعد أن أصبح الحي عبارة عن مزبلة كبيرة ، جراء غياب النظافة، وذلك رغم مرور الشاحنة التي اصبحت تجوب أزقة حي المسيرة، تاركة الأزبال متراكمة! ولمواجهة هذا الوضع المتردي ، قام أبناء حي المسيرة بجمع النفايات وتنظيف الأزقة وتحسيس الساكنة بأهمية احترام الأماكن المخصصة لوضع الأزبال، لكن في غياب صناديق القمامة، يقول بعض القاطنين، يبقى الأمر عسيرا، خصوصا بالنسبة للمسنين والنساء والأطفال الصغار، حيث تترتب عن هذه الوضعية غير الصحية أمراض خطيرة مرتبطة بكثرة الذباب والحشرات... وقد اتصل ممثلان عن الحي، بعد انتظار طويل، برئاسة مقاطعة الصخور السوداء زوال يوم الجمعة الماضي، بشأن تراكم الأزبال بشكل لا يطاق، إلى جانب العمل من أجل إزالة «الضوضانات» العشوائية، التي تبين أن أضرارها أكثر من منافعها! من جهة أخرى ، هدد العديد من أبناء الحي بأخذ المبادرة لتخليص الحي من الضوضانات في حالة ما إذا لم يستجاب لطلبهم، كما أكد بعض قاطني حي لمياء والمسيرة ، أنهم لن يسمحوا لبعض الأسماء «المعروفة» التي تنوي الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة، باستغلال وضعيتهم لقضاء مصالحهم الشخصية، حيث سيكونون يقظين لكل مستغلي المناسبات، مطالبين، في الوقت ذاته، عامل عمالة عين السبع، بالتدخل العاجل لتخليصهم من هذه المعاناة، عبر إعطاء التعليمات اللازمة للجهات المسؤولة /المعنية .