يشتكي العديد من سكان حي نازك بمقاطعة عين الشق من انتشار الأزبال ، التي تتراكم فوق الحاويات المخصصة لها، وتلك التي تتواجد على الأرض بجانبها ، حتى أصبحت على شكل مطارح للأزبال، في كل مساحة فارغة وعلى رأس كل درب وزنقة بهذا الحي، وذلك راجع لعدم مرور شاحنة نقل الأزبال باستمرار وبانتظام ! وفي استفسار عن هذا الوضع المزري، أجاب بعض عمال النظافة بالحي، أن سبب ذلك يرجع إلى العطب الذي يحصل باستمرار للآلة الرافعة الموجودة بتلك الشاحنة، وإذا ما أُصلحت من طرف المصالح المختصة بالشركة المشرفة على قطاع النظافة بمقاطعة عين الشق، فإن مدة الإصلاح أو العمل بعده لا تتجاوز اليوم أو اليومين لتتعطل أكثر من 4 أيام! وهكذا دواليك، مما جعل أزبال الحي ، يضيف أحد عمال النظافة ، تنتشر بهذه الكيفية! ويؤكد المتحدث أن «الشركة تترك الشاحنات القديمة المتهالكة تجوب الأزقة والدروب، بينما الجديدة أو الصالحة للاستعمال تخصصها للشوارع الكبيرة بالمقاطعة حتى تظهر للعموم أن أسطولها على هذا النحو، كله حديث وجديد، بينما الواقع عكس ذلك»! وإذا كان سكان هذا الحي بمقاطعة عين الشق قد سئموا الحياة وسط ركام الأزبال في كل مساحة فارغة وعلى رأس كل درب وزنقة، فإن سكان أحياء أخرى اعتادوا على هذا الوضع المزري، وألفوا منظر الأزبال والمطارح في أكثر من نقطة : بشارع الخليل وبغداد وبرشيد والقدس وانزكان وتمارة وتازة وطاح.. أما قرب الأسواق «النموذجية» أو العشوائية، فإن الأزبال بها مختلفة ومتعددة وذات روائح متنوعة! المسؤولون عن التسيير اليومي للشأن المحلي بهذه المدينة، والذين يعيشون أيامهم الأخيرة في التسيير ، يخصصون هذه الأيام، كل أوقاتهم وإمكانياتهم لمستقبلهم الانتخابي، وللعودة «الميمونة» للمجالس من جديد، بل منهم من يعمل من الآن على الحصول على مقاعد معينة تضمن له رئاسة بعضها، ليبقى المواطنون والمواطنات يعيشون تحت رحمة شاحنات «النظافة» وأعطاب الآلة الرافعة بها!