نفذت النقابات التعليمية الأربع ( ف. د. ش)، (ا. ع. ش. م)، ( ك . د . ش)، (ا . م . ش) صباح يوم الاثنين 20 فبراير 2012، الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها في بيانها الصادر يوم 14 فبراير 2012، أمام مقر أكاديمية جهة سوس ماسة درعة. وشدد المحتجون القادمون من مختلف نيابات الجهة، خلال هذه الوقفة، على ضرورة تحقيق مطالبهم مهددين بتصعيد احتجاجاتهم. وفي سياق متصل، أصدرت المنسقية الجهوية للنقابات الأربع الأكثر تمثيلية، أوضحت من خلاله أسباب ودواعي اتخاذ هذا القرار، مسجلة «الوضع التربوي الشاذ الذي تعرفه الجهة والذي ينذر بمزيد من التوتر في غياب مخاطب مسؤول عن اتخاذ القرارات وتنفيذ الالتزامات». واستنكر المحتجون أيضا في بيانهم، لجوء الوزارة إلى «الحلول الترقيعية لحل مشكل ندرة المواد البشرية، واعتماد عملية إعادة الانتشار التي تضرب في العمق الاستقرار النفسي والاجتماعي للشغيلة التعليمية وعلى حساب المدرسة العمومية ومصلحة التلميذ، مع المطالبة بتوفير أطر التدريس الكافية لتغطية الخصاص المهول الذي تعرفه الجهة في جميع الأسلاك وحث الوزارة الوصية على إيجاد حلول واقعية لمشاكل جميع الفئات المتضررة الإدارية منها والتربوية، مع تثمين جميع النضالات التي تخوضها الشغيلة التعليمية بالجهة وتبنيها لجميع قضاياها المشروعة والعادلة، والإشارة إلى إخفاق إدارة الأكاديمية في تنفيذ المشاريع الخاصة بالبناءات المدرسية في الوقت المحدد لها مما يزيد في تعميق الاكتظاظ داخل الأقسام وتناسل الملحقات، بل حتى المنجز منها تشوبه -حسب ماجاء به البيان- كثير من الخروقات والتجاوزات. كما تم شجب استمرار إدارة الأكاديمية في التضييق على الحريات النقابية من خلال الحرب الممنهجة وغير المعلنة على العمل النقابي واستهداف النقابيين، مع المطالبة بفتح تحقيق في الخروقات الخطيرة والتجاوزات المفبركة التي شابت الحركات الجهوية وورد على النقابات في شأنها سيل من التظلمات. وكذا استنكار العبث الذي يعرفه ملف التكوين المستمر باستمرار التهافت على التعويضات وهدر المال العام واستفراد الإدارة بهذا الملف ضدا على شعار الانفتاح والشراكة. وفي الختام، حذرت النقابات التعليمية السالفة الذكر في بيانها، إدارة الأكاديمية «من تماديها في تعنتها وخروقاتها المتفاقمة وحملها كامل المسؤولية في الاحتقانات والتوترات التربوية التي تعرفها الساحة التعليمية بجهة سوس ماسة درعة». وأثناء الوقفة الاحتجاجية، حاول المحتجون الذين توافدوا بكثرة، اقتحام مقر الأكاديمية، لكنهم لقوا مطاردة من طرف الأمن، حيث أصيب أستاذ وأغمي عليه. وهذا الحادث المأساوي خلف استياء في صفوف أسرة التربية والتكوين. وأثناء ترديدهم للشعارات، اعتبر النحتجون أن مقر الأكاديمية مرفق تربوي وليس مركزا للشرطة. وهذا الإجراء دفع بالمتظاهرين إلى القيام بمسيرة احتجاجية جابت شوارع مدينة أكادير وحطت رحالها أمام مقر الولاية. وأثناء متابعة أطوار هذه الوقفة، صرح لنا ذ. عبد الكريم الناجي، عضو المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم والعضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، عن دواعي هذه الوقفة وكذا انضمام (ا. م. ش)، ما يلي: «نظرا لعدم التعاطي الإيجابي مع الملفات المطروحة منذ السنة الفارطة رغم إبداء النقابات لروح إيجابية للحوار، وبعد لقاءات ماراطونية، تبين لممثلي الشغيلة أن إدارة الأكاديمية تسلك حوارا مغشوشا الهدف منه التمطيط وربح الوقت، مما دفع النقابات إلى التشاور فيما بينها والانفتاح على نقابة الاتحاد المغربي للشغل والتنسيق على أرضية ملفات مطلبية».