نظمت النقابات التعليمية الثلاث (الفيدرالية الديمقراطية للشغل-الجامعة الحرة للتعليم - الكونفدرالية الديمقراطية للشغل) وقفة احتجاجية أمام أكاديمية جهة سوس ماسة، وذلك يوم عيد المدرس 5 اكتوبر، حضرتها حشود من أسرة التربية والتكوين، رددوا من خلالها شعارات تندد بالوضع التعليمي المتردي بالجهة و غياب حوار جاد ومسؤول مع الادارة الجهوية والمطالبة برحيل المسؤول الأول عن القطاع. وما ميز هذا اليوم العالمي للمدرس و لأول مرة، المسيرة الاحتجاجية التي نظمت في نفس اليوم، حيث جابت شوارع مدينة اكادير وحطت الرحال أمام ولاية اكادير بغية ايصال صوتها لوالي الجهة. هذا القرار جاء بعد أن استقبلت الأسرة التعليمية والرأي العام التربوي بالجهة النتائج الصادمة للحركة الجهوية بسوس ماسة درعة بكثير من الدهشة والاستغراب «لما شابها من خروقات وتلاعبات وإملاءات، فبدل أن تحرص إدارة الأكاديمية على ضمان شروط النزاهة والحياد واحترام مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع، عمدت إلى فبركة وتوجيه هذه النتائج خدمة لجهات مقربة مكافأة لها على مباركة وتزكية هذه الحركة المهزلة ، حيث كان رجال ونساء التعليم بالجهة يتداولون في مجالسهم أسماء معينة ستستفيد يعلمونها حتى قبل الإعلان عن النتائج الرسمية، مما افقد الإدارة ومن يدور في فلكها مصداقيتهم ونزاهتهم وتحولت إدارة الأكاديمية إلى دكان مفتوح خدمة للزبناء، على تعبير بيان للنقابات، كما أن هذه النتائج أسقطت القناع عن الجميع وأصبحت الأسرة التعليمية تعرف من يسوق لها الأوهام ويتاجر بهمومها ومعاناتها من اجل مكاسب انتهازية ضيقة إرضاء لذوي القربى وتعرف من يدافع عنها بصدق»، «فالنقابات التعليمية الثلاث: النقابة الوطنية للتعليم (ف د ش) والجامعة الحرة للتعليم (ع ش م) والنقابة الوطنية للتعليم (ك د ش) ومن موقع مسؤولياتها النضالية والأخلاقية وتعاقداتها مع الأسرة التعليمية وتماشيا مع خطها النضالي الملتزم بهموم وقضايا الشغيلة التعليمية، رفضت منذ البداية الدخول في عبث ما يسمى بالحركة الجهوية لغياب شروط الموضوعية والنزاهة، ووعيا منها أن إدارة الأكاديمية لا تملك من الشجاعة الأخلاقية والجرأة الإدارية والاستقلالية في القرار ما يجعلها قادرة على إنجاح أية عملية تربوية، بعد أن تملصت من جميع الاتفاقات المبرمة معها بحضور اللجان والنقابات المركزية وبعد أن أقدمت على إغلاق باب الحوار، وبعد تناسل الحركة الجهوية بحركات تقسيطية استدراكية وبعد أن انفردت بالإعلان عن المناصب الشاغرة بعضها فصل على المقاس مع التستر على مناصب أخرى شاغرة». وبعين المكان أدلى الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش)، للجريدة ذ. حفيظ أكلكال بالتصريح التالي: «بعد النتائج الصادمة للحركة الجهوية والتلاعبات التي شهدتها هذه الأخيرة والتي تم سردها في البيان الجهوي ،و بعد التجاهل و الاستخفاف بالإطار (النقابات الثلاث) الذي عبر عنه مدير الأكاديمية في بلاغه واللقاءات التي عقدها بتزنيت وسيدي افني، وبناء على التجاوزات والخروقات التي أقدم عليها هذا الأخير في قراراته الجائرة ،قررت النقابات التعليمية الثلاث الدخول في مسلسل نضالي حددت أولى محطاته في الإضراب الجهوي ليوم 05 أكتوبر والوقفة الاحتجاجية أمام الأكاديمية، و ستأتي نضالات أخرى ستكون متميزة». ما سبب انسحاب نقابة UNTM من التنسيق الرباعي؟ «ان النقابات التعليمية الثلاث ومنذ البداية رفعت شعار محاربة الفساد الإداري والمالي ودمقرطة الشأن التربوي بالجهة ومالم تحقق هذه الأهداف فإنها لن تتوقف عن نضالاتها .أما من كان يناضل من أجل تصفية حسابات شخصية والحصول على مواقع إدارية، فقد انسحب لما حقق مبتغاه». التدبير اليومي لمدير الأكاديمية مقارنة مع المدير السابق ؟ «المدير الحالي ليست له أية رؤية و لم تكن له حتى الحرية في اتخاذ القرارات ووهو إطار يتم تسييره من خارج الأكاديمية .و قد عبر بعض النواب بالجهة عن هذا في مناسبات معينة». آفاق العمل مع استحضار المراحل التصعيدية التي يمكن اعتمادها ؟ «المحطات النضالية المقبلة ستكون متميزة و ستكون كذلك تصعيدية، لأن إدارة الأكاديمية تستخف بالإطارات النقابية الثلاث».