ذكرت يومية إيل باييس ، أن 104 ضباط وبحارة مغاربة لايزالون عالقين، في وضعية مأساوية بميناء باهيا بمدينة الجزيرة الخضراء بكل من بواخر المنصور وابن بطوطة والبوغاز وباناصا التابعة لشركة كوماناف فييري، وذلك لأزيد من شهرين، بدون ماء ولا وقود وتدفئة ولا كهرباء ولا مؤونة مما ينذر بكارثة إنسانية، مما حدا بالفيدرالية الدولية للشغل والنقل إلى تبني الملف و الضغط على سلطات ميناء باهيا بمدينة الجزيرة الخضراء قصد رفع الحصار عن البحارة الذين لا ذنب لهم في ما تعرضوا له من حجز للبواخر . وحسب بعض المصادر من مدينة الجزيرة الخضراء، فإن جهات نقابية تعمل على حل المشاكل الإدارية للضباط والبحارة مع السلطات القنصلية بالجزيرة الخضراء قصد تمكين المواطنين المغاربة من العودة إلى ديارهم ، كما تتطوع إحدى الجمعيات الإسبانية لتوفير الأكل للبحارة والضباط المغاربة. هذا ويعيش زملاء البحارة والضباط العالقين بالجزيرة الخضراء بكل من مدينتي سيت الفرنسية وطريفة الإسبانية نفس الوضع المأساوي بعدما عمدت سلطات الميناء بهاتين المدينتين إلى حجز البواخر المغربية التابعة لشركة كوماناف ، كما يخوض زملاؤهم بالمغرب سلسلة إضرابات واعتصامات بمقر الشركة بمدينة طنجة على خلفية حجم المعاناة التي يعيشها أكثر من 1200 بحار وضابط، إداريا جراء الوضع المالي التي تعيشه الشركة المغربية والديون المتراكمة عليها خصوصا في الخارج، مما ينذر بأن تعيش الجالية المغربية المقيمة بالخارج خلال فترة عبور 2012 معاناة كبيرة ، مما من شأنه أن يؤثر على السياحة المغربية وعائدات العملة الصعبة التي تؤمنها الجالية المغربية، خصوصا في فصل الصيف.