بسبب الأحكام الصادرة من القضاء الإسباني ضد شركة «كوماريت» و»كوماناف فيري»، وقرار حجز باخرتي «مراكش» و»بلادي».. وتعرض نفس الشركة، لنوع من الإفلاس، بسبب كثرة الديون، وعدم القدرة على أداء مستحقات العمال والمستخدمين البحارة، مما أرغمها على توقيف تحركات مراكبها العاملة في الخط البحري طنجة المتوسط الجزيرة الخضراء، ويتعلق الأمر بالمراكب؛ «ابن بطوطة»، و»باسم الله»، و»وباناصا»، و»المنصور».. توقفت منذ يوم الخميس الماضي، باخرتي «الريف»، و»أطلس» التابعتين لشركة «إ.م.ط.س»، اللتان تربطان الخط البحري مابين ميناءي طنجة المتوسط، والجزيرة الخضراء، والسبب يعود، لكون هذه الشركة الملاحية، لم تتمكن من أداء أجور مستخدميها البحارة منذ مدة، بفعل الضائقة المالية الناتجة عن عدة عوامل قاهرة، من بينها، كثرة مصاريف الخدمات المينائية بميناء طنجة المتوسط، والمنافسة القوية للمراكب الإسبانية العاملة في نفس الخط، ومخلفات الأزمة الاقتصادية، وقلة المردودية في نشاط المُسافَنَة، ومزاحمة بعض المراكب السريعة في نقل الشاحنات، مقارنة مع المراكب الإسبانية التي تتلقى الدعم من الدولة الإسبانية، ومن صناديق الموازنة بالإتحاد الأوربي. وبهذا، يصبح الخط البحري بمعبر البوغاز، الرابط مابين طنجة المتوسط، والجزيرة الخضراء، حكراً على المراكب الإسبانية، وهو مايتطلب، تدخل الجهات الرسمية المغربية، لإنقاذ الوضعية المتأزمة لقطاع مراكب نقل المسافرين بين المغرب وإسبانيا..