تقرير إخباري الخطوة الاحتجاجية التي أقدم عليها بحارة شركة كوماناف فيري التابعة لمجموعة كوماريت، يرى فيها العديد من المتتبعين، مؤشرا آخر على استفحال أزمة الشركة التي يديرها الشاب الثري سمير عبد المولى. وتأتي ازمة هؤلاء البحارة الذين قدموا من مدينة الدارالبيضاء إلى طنجة، خصيصا للاحتجاج على ما آلت أوضاعهم المادية والاجتماعية نتيجة الحجز الذي تعرضت له باخرتين مغربيتين في ملكية شركة عبد المولى، في وقت ما تزال أزمة بحارة باخرة "ابن بطوطة" لم تعرف طريقها نحو الحل بالرغم من مرور قرابة عام على بدء وقفاتهم الاحتجاجية بساحة الامم بشكل شبه يومي. وكان بحارة باخرة ابن بطوطة، قد توقفوا عن العمل بعد قرار الشركة بيع الباخرة المذكورة، وهو قرار يقول البحارة إنه سينعكس سلبا على وضعيتهم المهنية بشكل سلبي، متهمين المسؤول في شركة كوماريت بنهج سياسة الآذان الصماء اتجاه مطالبهم بتسوية هذه الوضعية. نفس المصير يتخوف منه بحارة كل من باخرة " بلادي" التابعة لشركة كوماريت، وباخرة " مراكش" المملوكة لشركة كوماناف، اللتان ما زالتا رهن الحجز الاحتياطي بميناء سرت الفرنسي بسبب الديون المتراكمة في ذمة الشركة البحرية. وتجدر الإشارة، إلى أن سلطات ميناء سرت الفرنسي، تستعد لعرض الباخرتين المحجوزتين في المزاد العلني مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة لشركة كوماريت لأداء ديونها، حسب إفادة مصادر عليمة لموقع " طنجة 24". وينتظر أيضا في ال 23 من الشهر الجاري ان تنعقد بالمحكمة الابتدائية أولى جلسات البت في نحو 50 ملفا له علاقة بنزاع بين عدد من البحارة وإدارة شركة كوماريت.