في غياب أي رد فعل واضح للدبلوماسية المغربية على خطورة المواقف الإسبانية ضد وحدتنا الترابية، رغم زيارة سعد الدين العثماني لإسبانيا كانت صدرت قرارات في إسبانيا تمثل دعوةمبطنة لدفع المغاربة للاعتراف بأسبانية سبتة ومليلية السليبتين ، عبر قبول الدخول إليهما بتأشيرة الحدود ل 48 ساعة في غياب أي رد فعل واضح للدبلوماسية المغربية على خطورة المواقف الإسبانية ضد وحدتنا الترابية، رغم زيارة سعد الدين العثماني لإسبانيا كانت صدرت قرارات في إسبانيا تمثل دعوةمبطنة لدفع المغاربة للاعتراف بأسبانية سبتة ومليلية السليبتين ، عبر قبول الدخول إليهما بتأشيرة الحدود ل 48 ساعة فقد صدر بالجريدة الرسمية الإسبانية في عددها 29 بتاريخ 3 فبراير 2012 في صفحاتها 9835-9834-9833-9832 أمر تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين وزارة الشؤون الخارجية ووزارة الداخلية الإسبانيتين، والمتعلقة بفرض تأشيرة الدخول الى فضاء « شينغن» فيما سمته بالحدود الخارجية بإسبانيا، وتقصد بذلك سبتة ومليلية، وتضفي على هذه التأشيرة الشرعية والقانونية الأوربية، حيث أسند أمر إنجاز هذه التأشيرات مطابقة لأوصاف تلك التي تمنحها القنصليات والسفارات الأوربية. ويستنتج من خلاصة هذه الاتفاقية أن فرض التأشيرة على كل المغاربة من الراغبين في الدخول إلى سبتة ومليلية المحتلتين، إصرار السلطات الاسبانية على جمع أكبر عدد ممكن من الحجج التي ستستعملها مستقبلا كورقة في مواجهة مطالب المغرب بأحقية استرجاع المدينتين المحتلتين. وقد أثارت هذه الاتفاقية المنشورة تفاصيلها في أربع صفحات, نقاشات واسعة في مختلف الأوساط السياسية والاجتماعية والادارية بمليلية المحتلةوالناظور، حول موقف الحكومة المغربية من هذا التحايل السياسي الإسباني الجديد، المتمثل في استصدار مثل هذه الاتفاقية التي بدون شك، سيتم تبنيها من طرف الاتحاد الأوربي لضرب كل طموحات الشعب المغربي مستقبلا من أجل إيجاد أي منفذ أو طريقة لمطالبة اسبانيا بالرحيل عن المدينتين المغربيتين تاريخيا وجغرافيا وقارياً. ومن بين النقاشات والأسئلة المطروحة حول هذا المستجد الخطير, أنه يعني رداً رسمياً للدبلوماسية الاسبانية التي يقودها الحزب الشعبي الاسباني في شخص راخوي على تصريح عباس الفاسي رئيس الحكومة المغربية السابق ، الذي أدلى به لوكالة المغرب العربي للأنباء، بعد تحليق طائرة اسبانية فوق أجواء مدينة الحسيمة التي كان يقيم فيها جلالة الملك في إحدى زياراته لمدينتي الناظوروالحسيمة، ومن بين ما تضمنه بلاغ وزارة الخارجية المغربية ، غضب الشعب المغربي من اختراق طائرة المستعمر لأجواء مدينة الحسيمة، وأنه حان وقت فتح ملف المطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر المحتلة . وفي نفس الوقت، الجميع يتساءل عن نتائج زيارة سعد الدين العثماني وزير الخارجية والتعاون للمغرب, الذي لم يشر في التصريح الذي أدلى به حول زيارته لإسبانيا ونتائجها إلى أي شيء حول سبتة ومليلية، خاصة أن المستنتج من التصريح الواضح لرئيس الحكومة الإسبانية انه لا تراجع في موقف الحزب الشعبي الذي يقود الحكومة الإسبانية من موقفه الرسمي المعادي للمغرب من طلب وحدته الترابية وتأكيده لأسبنة سبتة ومليلية.