افتتح فريق النادي القنيطري مرحلة الإياب بانتصار مهم على خصمه فريق أولمبيك آسفي، بالملعب البلدي بالقنيطرة. وكان قد سبق للفريق القنيطري أن قص شريط مباريات الذهاب بفوز على الرجاء البيضاوي بالرباط. مواجهة الكاك والأولمبيك كانت جد مهمة بالنسبة للمحليين للابتعاد نوعاً ما عن منطقة الخطر، مما جعلهم يفرضون أسلوب لعبهم على الزوار الذين فاجأتهم السرعة الفائقة والاندفاع البدني والتحكم الجيد في زمام اللقاء، فانكمشوا في منطقتهم، الشيء الذي أعطى لاعبي الكاك الفرصة للضغط وإرباك الدفاع الزائر. ولم ينتظر الجمهور طويلا ليرى فريقه يبلغ شباك الحارس المسفيوي مرويك منذ د 7، بعد توغل من الجهة اليسرى للاعب بورحيم، أنهاه بتمريرة نحو المعترك، حيث وجدت الهداف بلال بيات. هذا الهدف أعطى للمحليين أجنحة أخرى طار بها في محاولات عدة نحو مرمى الأولمبيك، لكن سوء الطالع منع التهديف حتى جاءت د 36 حيث سجل الهدف الثاني بعد ضربة جزاء واضحة انبرى لها هشام العروي، لكن الحارس صدها، فعادت إلى زميله بلال بيات الذي أودعها الشباك في غياب مدافعي الأولمبيك الذين وقفوا يتفرجون لتنتهي الجولة الأولى بانتصار مقنع أداء ونتيجة للكاك. مع انطلاقة الشوط الثاني، أقحم المدرب عبد الهادي السكتيوي هداف البطولة الاحترافية حمد الله، هذا الأخير شكل لوحده خطراً واضحاً على مرمى زهير لعروبي الذي فوجىء في د 55 بهدف من رجل اللاعب تيتي الذي تساءل الكل لماذا لم يقحم منذ البداية؟ هدف الزوار أدخل الشك في صفوف لاعبي النادي القنيطري الذين فقدوا السيطرة على اللقاء الذي تحولت مجرياته لصالح الزوار الذين والوا هجماتهم لتعديل الكفة، لكن وجدوا أمامهم حارساً يقظاً كان له الفضل الكبير في انتصار فريقه.. وهو الفوز الثالث للكاك هذا الموسم بعد مبارتي الرجاء وأولمبيك خريبكة. تحكيم السيد التيازي كان في المستوى، أما المداخيل فلم يعلن عنها، فيما الجمهور القنيطري كان حاضراً كعادته وساند فريقه بقوة وحرارة، وأبان عن وعي كبير، وذلك من خلال رفعه للافتتين، الأولى تقول 10 دقائق بدون تشجيع، ترحماً على ضحايا بورسعيد، والثانية تحمل تعازي «حلالة» الى أولترات الأهلي وبورسعيد المصريين، وهي بادرة والتفاتة تنم عن احترافية في التشجيع، في الوقت الذي غابت هذه الاحترافية في التسيير والتكوين داخل أول بطولة احترافية امتزج فيها السياسي بالرياضي بالصحافي.