لم يتمكن فريق النادي القنيطري لكرة القدم من حسم المباراة التي جمعته بالكوكب المراكشي برسم الدورة 21 من بطولة النخبة لصالحه رغم انه لعب في قلعته وامام جمهوره الغفير الذي لم يبخل عليه بالحضور والتشجيع واكتفي بالتعادل، بل ان فريق الزوار كان السباق الى التسجيل وكاد يخرج منتصرا لولا اللاعب الشاب بلال بيات الذي أنقد فريقه من الهزيمة. مدرب الكوكب حسن بنعبيشة بدا مرتاحا للنتيجة حيث قال عقب المباراة ان النتيجة كانت منطقية، فالكوكب خاض مقابلة صعبة مع فريق يلعب ب 12 لاعبا، فريق قوي وشاب يلعب كرة حديثة وله مدرب كبير، مبرزا ان الشوط الأول خلا من الأهداف أما في الشوط الثاني فبعد إحرازنا هدف السبق واجهنا ضغطا قويا من الخصم وتأتى له التعادل .. وعن مسار الفريق أوضح انه تحمل مسؤولية التدريب في ظروف صعبة: 8 مقابلات بدون انتصار، وجمهور غاضب ،لذلك قمنا بعدة روتوشات للخروج من المنطقة الخطرة ، وتمكنا من بث الروح القتالية التي بدت واضحة في هذه المقابلة ، عندنا مشكل التهديف فمهاجم واحد ويقصد اللاعب البرازيلي جفرسون غير كاف ، وهذا إشكال يراه بنعبيشة مطروحا لدى كل الفرق ولا يسمح بتطور كرتنا وبطولتنا ،ويقترح التفكير في مراكز التكوين لخلق هدافين ينشطون البطولة ويقدمون الفرجة... أما عبد القادر يومير مدرب الكاك فقد اعتبر التعادل طبيعيا في ظل الإمكانيات التي يتوفر عليها النادي ،وقال لقد ظهرنا بعناصر شابة تنفيذا لسياسة جديدة تروم بناء الفريق ،حققنا ثلاثة تعادلات ولم ننهزم ، صحيح أننا لا نسجل كثيرا ،وأتمنى ان تكون هذه المباراة انطلاقة لتحقيق الأهداف في المباريات القادمة ، وبرر ضعف خط الهجوم بنزول مستوى المهاجم السينغالي اريك تراوري بعد عودته من الإمارات مضيفا انه أعطى الفرصة لعدد من الشبان منهم بلال بيات الذي سجل اصابة التعادل في انتظار عودة اللاعب الجزائري ياسين بوخاري الى الميدان بعد شفائه من الإصابة ، وخلص الى ان الكاك كباقي الأندية يعاني من عقم الهجوم ، فالمهاجمون عملة نادرة ،والدليل يقول يومير إن هداف الدوري لم يسجل أكثر من 6 او 7 اهداف ،اننا لا نستفيد في منافساتنا وبطولتنا من المهاجمين الذين بمجرد ما تظهر مواهبهم ومهاراتهم ينتقلون من أجل الإحتراف بالخارج يؤكد نفس المدرب. وبالعودة الى أطوار المقابلة التي قادها الحكم مصطفي عريش من عصبة البيضاء يمكن القول ان الفريقين تعادلا في الأهداف كما تعادلا في المستوى، فالكوكب فرض سيطرة محسوسة على مجريات اللعب في الشوط الأول وكان بإمكانه التسجيل لو اعتمد على أكثر من مهاجم واحد ولعب بطريقة مفتوحة .لكن في الشوط الثاني بدا على الفريق النادي القنيطري عزيمة وإصرار لتحقيق الفوز، وفي الوقت الذي كان الجميع يرتقب ان يبادر فرسان سبو الى التسجيل انسل مدافع الكوكب محمد رضى المختاري ناحية اليسار في د 67 وبلمسة وصفت بالسحرية وبعد خداع الحارس العروبي يركن الكرة في المرمى موقعا بذلك هدف السبق الذي فاجأ الجميع ،بعد ذلك تواصل ضغط الفريق المضيف على دفاع الزوار، وتمكن اللاعب الشاب بلال الذي اقحمه يومير في المباراة في د 60 مكان المهاجم طراوري من تسلم كرة جانبية من عميد الفريق ونجمه في المباراة برواس ويحولها برأسية الى شباك الخصم مسجلا هدف التعادل في د 83، باقي عمر المباراة لم يفلح فيها النادي القنيطري في تحقيق هدف الفوز ..غير أن التعادل إن كان في نظر المدرب يومير طبيعيا فانه بالنسبة لأنصار وجمهور الكاك نتيجة سلبية أبعدت الفريق إلى الأسفل وقربته من فرق المؤخرة ،وأطالت بقاءه في فترة الفراغ وهو ما يفرض عليه في الوقت الراهن الدخول في متاهة الحسابات الضيقة. القنيطرة: علال مليوة.